2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مُحلل رياضي يُبرز رسائل تكفُّل الديوان الملكي بإعلان خبر احتضان المونديال

زفّ الملك محمد السادس للشعب المغربي، اليوم الأربعاء، عبر بلاغ للديوان الملكي، خبرا سعيدا يعلن من خلاله أن “مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر بالإجماع اعتماد ملف المغرب – إسبانيا – البرتغال كترشيح وحيد لاستضافة كأس العالم 2030 لكرة القدم”.
ورأى الملك أن هذا القرار يمثل إشادةً واعترافا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى، مجددا التأكيد على التزام المملكة المغربية بالعمل، في تكامل تام، مع الهيئات المكلفة بهذا الملف في البلدان المضيفة.
ويُطرَح التساؤل حول الدلالة التي تتمثل في إعلان الملك محمد السادس لخبر من هذا النوع، والإضافة التي سيقدمها تنظيم كأس العالم للمملكة على المستويات الإقتصادية، الدبلوماسية، السياسية، والإجتماعية.
تفاعلا مع ذلك، يرى الصحافي والمحلل الرياضي مصطفى أتومي، أن الإشارة الأولى في هذا الموضوع هو أول من زف الخبر، وهو الرياضي الأول بالمملكة الملك محمد السادس، معتبرا أن ذلك يكتسي دلالات بالغة الأهمية تتمثل في أن هذا حدث كبير وذو أهمية، وحدثٌ مميز في تاريخ المغرب وتاريخ الرياضة المغربية، كما أنه يعكس الأهمية التي توليها الدولة المغربية للمجال الرياضي عموما.

وأوضح أتومي في حديثه للصحيفة الرقمية “آشكاين”، أن تنظيم كأس العالم لا يقف ولا يقتصر فقط عند تنظيم حدث رياضي أو تظاهرة كروية، وإنما يتجاوز ذلك إلى المجال السياسي والإقتصادي والتنموي، من خلال تسريع تنزيل الأوراش التنموية في المغرب بانتهاز هذا الحدث التي يمنح فرصا هامة.
ووفق المحلل الرياضي، فإن تنظيم المغرب كأس العالم بمعية إسبانيا والبرتغال، هو تتويج للمسار الذي شهده المغرب على المستوى الرياضي، حيث استضاف كأس العالم للأندية أكثر من مرة وبطولة إفريقيا للمحليين وكأس إفريقيا للسيدات وكأس إفريقيا للمنتخبات أقل من 23 عاما المؤهل لأولمبياد باريس 2024، وهو مقبل على تنظيم كأس إفريقيا لسنة 2025.
وأكد الصحافي الرياضي أن فرصة تنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، سيستغلها المغرب لتسريع تنزيل الأوراش التنموية من أجل الإقلاع الإقتصادي والتسويق لنفسه سياحيا، مشيرا إلى تجربة قطر في تنظيم كأس العالم، مؤكدا أن العديد من شعوب العالم غيروا صورتهم إلى العرب وتقاليدهم وثقافتهم من خلال ما شاهدوه في كأس العالم.
وخلص أتومي إلى الإشارة بأن استضافة المغرب، بمعية إسبانيا والبرتغال، كأس العالم هو “اعتراف بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى” كما جاء في بلاغ الديوان الملكي، حيث أن أعضاء “الفيفا” اقتنعوا أن المغرب من بين الدول القادرة على انجاح التظاهرات الدولية وأنه من بين الدول التي تشهد شغفا جماهيرا كبيرا بكرة القدم.