لماذا وإلى أين ؟

هل سيُسرع المونديال إنجاز مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا؟..الساري يُجيب

اعتمد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإجماع ملف المملكة المغربية رفقة إسبانيا والبرتغال، لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030.

اختيار المغرب رفقة إسبانيا والبرتغال لاستضافة هذا العرس الكروي العالمي يفتح المجال للتساؤل عن مصير بعض المشاريع الكبرى التي تأجلت لسنوات، وعلى رأسها مشروع الربط القاري بين إسبانيا والمغرب، وما إن كانت استضافة كأس العالم ستسرع في عملية إنجازه.

رشيد الساري ــ محلل اقتصادي

ووفي هذا السياق، يرى المحلل الاقتصادي رئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، رشيد الساري، أنه “ليس بالضرورة أن يسرع كأس العالم 2030 من مشروع الربط القاري، نظرا لوجود مجموعة من التعقيدات التقنية، لكون الربط القاري لم يتأجل بسبب مشاكل اقتصادية أو سياسية، ولكن لأنه لحدود الساعة هناك مشاكل تقنية”.

وأوضح الساري، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “هناك مجموعة من التجارب المنجزة في هذا الباب والتي أكدت، سواء من الطرف الجانب الإسباني أو المغربي، على وجود تعقيدات تقنية كبيرة، ومن أهمها أن الجسر يجب أن يكون قابل للتمدد مع الوقت، نظرا لحركية الصفائح القارية، علاوة على وجود مجموعة من الصخور في العمق”.

وتابع أنه “حتى لو قلنا أنه سيكون هناك ربط قاري من أجل جلب الجمهور وغير ذلك، فإن هذا الربط غير معروف كم سيستغرق من أجل إنجازه، لأنه سيأخذ أكثر من 7 سنوات، بالإضافة إلى أنه ليس في طاقة المغرب أو إسبانيا أن ينجزوا هذا المشروع الآن”.

وشدد على أن “الربط القاري سيكلف ميزانية ضخمة وهذا سيثقل كاهل إسبانيا والمغرب في ظل التحضير للمونديال من خلال تهيئة البنى التحتية للبلدين بما يتلاءم واستضافة المونديال”.

وأردف أنه “من الصعب جدا تحقق هذا المشروع في ظل هذا الوضع خاصة أن المغرب لديه العديد من الإكراهات، علما أن المغرب تقدم في مشروع التهيئة الذي سيكلفه حولي 150 مليار درهم، وهذا الرقم سيتجاوزه المغرب بكثير”.

ولفت الانتباه إلى أن “المغرب سيركز على البنية التحتية الداخلية، حيث لدينا الملعب الكبير بالدار البيضاء، ملعب مولاي عبد الله الذي سيعاد من جديد بتكلفة 4 مليار درهم، إعادة هيكلة ملعب طنجة الكبير بحوالي 800 مليون إلى درهم، إعادة تهيئة ملعبي فاس وأكادير، دون أن ننسى القطار فائق السرعة بين الدار البيضاء وأكادير، وتكلفة المشروع الأول بين طنجة والقنيطرة، الذي قد يكلف 30 مليار درهم، بعدها نتحدث عن الإكراهات”.

وخلص إلى أن “الأولوية  في هذه المرحلة بالنسبة للمغرب هي التركيز على البنية الداخلية، من مطارات ومنتجعات سياحية، وتقوية البنية السياحية والطرقية، ولا يمكن أن نضيف علينا إكراهات الربط القاري”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
طائر
المعلق(ة)
6 أكتوبر 2023 17:55

ربما هاذ الخبير ليس بخبير في الهندسة المدنية حتى يتكلم فيما لا يخصه كان عليكم ان تؤالوا مهندس او استاذ في المدرسة الحسنية او المحمدبة للمهنديين هناك اطروحات نقشت لنيل ديبلومات مهندسين او دكتوراه ناقشوا المشروع واعطوا الحلول ناهيك ان الباحثين الاؤبان قاموا بنفس الدراسات . المشكل هو التكلفة والرياح القوية للبوغاز هنا اقترحو نفق تحت ارضي او نفق معلق ..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x