لماذا وإلى أين ؟

الإدريسي يُحذر المُنتخب المغربي من كارثة الجزائر

أسفرت قرعة كأس إفريقيا للأمم التي أجريت أمس الخميس، عن مباريات “في متناول” المنتخب المغربي، وفق متتبعين للشأن الرياضي، بعد أن وضعته على رأس المجموعة السادسة الى جانب منتخبات الكونغو الديمقراطية، زامبيا وتنزانيا.

لكن الصحافي والمحلل الرياضي، بدر الدين الإدريسي، يرى العكس، حين أكد أن لعبة كرة القدم لم تعد تقبل منطق “شي حاجة ساهلة”.

وشدد الإدريسي، في حديث لجريدة “آشكاين”، على وجوب “إبداء الاحترام لكل المنافسين” وعدم القول “هذه مجموعة سهلة أو في المتناول”.

وقال الإدريسي إن عدم تجاوز المنتخب المغربي لدور المجموعات سيكون “كارثة”، نظرا لما ابان عليه في المونديال وفي النسخ الأخيرة من كأس إفريقيا.

وحذر في نفس السياق من سيناريو ما وقع للجزائر في كأس إفريقيا للأمم 2021 في الكاميرون، حين فكروا في المباراة النهائية باعتبارهم حاملا للقب فإذا بهم لم يتجاوزوا الدور الأول، مشددا على أن كرة القدم تتطلب “التواضع”.

وأبرز الإدريسي أن تجاوز دور المجموعات “ضروري” لكن القول انها مجموعة “في المتناول أو أنها سهلة”، لن تظهر سوى من خلال المنافسة.

واستدرك قائلا: “صحيح هناك فوارق ما بين المنتخبات ولكن طبيعة المنافسة تختلف”، لذلك، يضيف رئيس تحرير جريدة “المنتخب”، يجب التعامل مع المجموعة بكل تواضع، رغم أنها “الأسهل” قياسا ببعض المجموعات الأخرى التي تبدو صعبة جداً مثل مجموعة الكوت ديفوار ومجموعة المنتخب التونسي والتي يمكن وصفها بالمجموعات الحديدية.

وشدد على أن الفريق الوطني إذا كان مرشحا للفوز باللقب فلماذا نتساءل اليوم هل وقع في مجموعة ساهلة او صعبة، وحتى إن وقع فيها عليه أن يتجاوز الدور الأول وغير مسموح له العكس، بحكم انجاز المونديال وبحكم أنه خلال الدورات الثلاث الأخيرة كان يعبر الدور الأول بسهولة واحيانا بالعلامة الكاملة، يقول الإدريسي.

وأوضح في هذا الصدد أن منتخب الكونغو الديمقراطية المصنف في المستوى الثاني، كان آخر جسر عبره الأسود للمشاركة في كأس العالم 2022.

وحول تأثير الأجواء الأفريقية على لاعبي الأسود بحكم أن أغلبهم يمارس في أندية أوروبية، أكد ذات المختص في الشأن الرياضي، أن هذا العامل لا يجب أن يبقى عائقا للمنتخب، مبرزا أن كتيبة الركراكي”تعلم تماما أنها تعيش في بيئة إفريقية وأن أولى الانجازات تنطلق منها، ويجب ان نكف عن هذا الحديث وعن المناخ والملاعب…”.

ولفت إلى أن المنتخب تأقلم مع هذه الأجواء بما أنه لعب العديد من المباريات في أفريقيا، سواء في اقصائيات العالم أو كأس إفريقيا وحتى نهائياتها، و”اللي بغا اربح شي بطولة غادي اربحها ولو في المريخ”، يختم الإدريسي حديثه عن الموضوع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x