لماذا وإلى أين ؟

الـ”سيديجي” يناقش “المسؤولية الاجتماعية للشركات”

شكل موضوع: “مجموعة صندوق الإيداع والتدبير: فاعل ملتزم في تنفيذ مستدام للمسؤولية الاجتماعية للشركات” محور ندوة عن بعد، نظمها معهد مجموعة صندوق الإيداع والتدبير.

الندوة التي أطرها كل من نور الهدى الحمومي، مديرة قسم التنمية المستدامة، شركة تنمية زناتة، وحسنة المدغري العلوي، مديرة قطب الاستدامة وإدارة الممتلكات، مضائف، ولمياء غيساسي، مديرة التنظيم والمخاطر، MedZ، ومنى زواوي، رئيسة قسم التنظيم والمخاطر، Novec، تندرج في سياق مواكبة المكانة المتزايدة التي بدأت تأخذ المسؤولية الاجتماعية للشركات بين الفاعلين الاقتصاديين في بيئة تتفوق فيها المردودية على القيم المجتمعية على المدى القصير.

وهدفت الندوة المشار إليها، والتي نظمت نهاية الأسبوع المنصرم، إلى استكشاف تحديات المسؤولية الاجتماعية للشركات وشرح لماذا أصبح من الضروري دمجها في استراتيجياتها.

وقبل الوعي بأهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات والتنمية المستدامة، كان للعديد من المشاريع التي أطلقتها مجموعة صندوق الإيداع والتدبير منذ عقود طابعًا تاريخيًا من حيث التأثير الإيجابي على الاقتصاد والمجتمع. واليوم، حققت مجموعة صندوق الإيداع والتدبير والشركات التابعة لها تقدمًا كبيرًا في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، مما يدل على التزامها بالاستدامة.

فقد جعلت مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، من خلال فروعها المختلفة، من التنمية المستدامة ركيزة حقيقية لاستراتيجيتها، ويتوافق هذا مع مختلف أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة في عام 2015 ومبادئ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي اعتمدها المغرب سنة 2017، وقد تجسد هذا الالتزام من خلال تطبيق ميثاق التنمية المستدامة، على مستوى مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، والذي يغطي جميع أنشطتها ومهنها.
وكانت الندوة مناسبة كذلك لمؤطراتها، من مختلف التخصصات، لتسليط الضوء على النجاحات في هذا المجال من خلال الشهادات والأمثلة الملموسة للممارسات الجيدة.

منى زواوي ترى أنه لتحسين الأداء، يجب “نهج المسؤولية الاجتماعية للشركات يجب أن يتمحور حول رؤية وقيم مشتركة”. من المستحسن دمج معايير مسؤولية الشركات الاجتماعية بشكل أكبر في مواصفات الأعمال وتخصيص ميزانية كافية لها”.

وبالتالي، تعتبر حسنة مدغري العلوي المسؤولية الاجتماعية للشركات “فرصة حقيقية لأي شركة لترسيخ مكانتها دوليا، وإقامة شراكات، وجذب مستثمرين جدد وتحسين عروض القيمة”.

في هذا السياق، طرحت لمياء غيساسي مسألة التكلفة التي قد تنجم عن عدم الالتزام من قبل الشركات في مجال مسؤولية الشركات الاجتماعية.
وتشير إلى أن المخاطر التي قد تتعرض لها كثيرة، حيث تتضمن مخاطر تدهور السمعة والتنافسية، وفقدان فرص تجارية ودعم الأطراف الفاعلة نظرًا للضغوط التي تفرضها على الشركات لاعتماد ممارسات مسؤولية الشركات الاجتماعية. وتشير أيضًا إلى صعوبة زيادة الوصول إلى التمويل، مما قد يعوق النمو الاقتصادي..

يجب أن يكون الالتزام مدفوعا أيضًا بالقناعات الشخصية، تقول نور الهدى الحمومي، وتضيف، حيث إن مسؤولية الشركات الاجتماعية هي “اعتقاد شخصي وتعتمد على وعي فردي واستيعاب داخل الأوساط القرارية ويجب أن تكون في خدمة الجماعة. إنها نهج أخلاقي، وإذا تم استخدامه بشكل صحيح، فإنه يثبت أنه أداة للنمو لا يمكن إنكارها”.

وقد استغلت المتحدثات الفرصة لتسليط الضوء على بعض الإنجازات في مجال مسؤولية الشركات الاجتماعية التي تم تنفيذها من قبل مؤسساتهن المختلفة والتأثيرات التي كان لها على الأسس الثلاثة للتنمية المستدامة، وهي البيئة والاقتصاد والمجتمع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
19 أكتوبر 2023 12:13

نتمنى ان تسلطو الضوء يوما عن انجازات صندوق الايداع والتدبير في المجال الاجتماعي، وان لا تسردو علينا الندوات والاهداف المسطرة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x