2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، وليد الركراكي في ندوة صحفية أعقبت مباراة جمعت منتخب “أسود الأطلس” بمنتخب ليبيريا، الثلاثاء، وانتهت بفوز الأول بثلاثة أهداف دون مقابل، إنه “من الصعب على المنتخب المغربي الفوز بكأس أمم أفريقيا”، مردفا “هذه هي الحقيقة وعلينا أن نكون واقعيين”.
تأتي هذه التصريحات بعد أخرى مماثلة أكد فيها الركراكي أن المغرب سيواجه صعوبات في مبارياته أمام المنتخبات المنافسة للظفر بكأس أفريقيا للأمم، مشيرا إلى أنها تتوفر أيضا على نجوم يلعبون في نوادٍ عالمية مثل برشلونة الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني وغلطة سراي التركي.
ورغم الإنجاز التاريخي الذي حققه “أسود الأطلس” في مونديال قطر 2022 بالوصول إلى المربع الذهبي والفوز على منتخبات قوية كان بعضها مرشحا للفوز بكأس العالم، إلا أن الركراكي لا يستسهل المواجهات المرتقبة في نهائيات كأس أمم أفريقيا في الكوت ديفوار، وقال “كل منتخب ليس سهلا ويجب احترامه وتقديره”.
وتثير تصريحات الركراكي تساؤلات حول طبيعة الصعوبات التي قد تعترض المنتخب المغربي للفوز بكأس أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، لاسيما أن الجماهير المغربية تأمل ذلك ورفعت لوحة فنية (تيفو) خلال المباراة ضد منتخب ليبيريا عبرت من خلالها عن تطلعها للفوز بـ”الكان” للمرة الثانية في 2024 بعد الأولى سنة 1976.
“تصريحات منطقية”
وتعليقا على الموضوع، يرى الباحث المغربي في المجال الرياضي إدريس عبيس، أن تصريحات الركراكي “منطقية وعادية بالنظر إلى ما أصبحت عليه التركيبة البشرية للمنتخبات الأفريقية والتي تتكون من لاعبين ينتمون إلى أندية عالمية ومدربين محنكين راكموا تجربة كبيرة على مستوى الإقصائيات الأفريقية”.
ويتابع عبيس حديثه لـ”أصوات مغاربية”، أن الصعوبات التي يتحدث عنها الركراكي مرتبطة بـ”الكفاءات التي تتوفر عليها المنتخبات الأفريقية والتي تتميز بتكتيك كبير ومهارات فردية وجماعية عالية وطريقة لعب حديثة”.
وبحسب عبيس فإن “وصول المغرب إلى المربع الذهبي في المونديال الأخير جعل المنتخبات الأفريقية تحلم بأن تكون سدا منيعا أمامه وتُظهر أقصى قوتها ومستواها”، منبها إلى أن المغرب سيكون أمام “محك صعب مما يحتم عليه إيجاد حلول أخرى لاسيما أمام تطور المنظومة الأفريقية بأجهزة تقنية لتحليل المباريات ووضع التكتيكات”.
ويبرز المتحدث ذاته، أن هناك “عدة إكراهات ستتحكم في حظوظ “أسود الأطلس” للظفر بكأس أمم أفريقيا إلى جانب الكفاءات التي يتوفر عليها ومستوى اللعب”، والتي تتعلق وفقه بمدى التأقلم مع المناخ والأجواء والطقوس ومشكل الإصابات.
“تمويه وحرب كلامية”
ومن جانبه، يعتبر المحلل الرياضي مهدي كسوة، أن تصريحات الركراكي بصعوبة التتويج بالكأس الأفريقية تدخل في إطار “التمويه وإزالة الضغوط النفسية عن اللاعبين”، مردفا بأنها “حرب كلامية من الركراكي وقد عرف بها منذ أن كان مدربا للفتح والوداد المغربيين والدحيل القطري لرفع الضغوط عن اللاعبين”.
مقابل ذلك، يسجل كسوة في تصريح لـ”أصوات مغاربية”، أن المنتخب المغربي من حيث التشكيل واللاعبين والتوقيت الذي يعيشه على مستوى كرة القدم هو “من أبرز المرشحين للفوز بكأس أمم أفريقيا”، مستدركا أن ذلك “لا يمنع من وجود صعوبات تكمن في الإيقاع الأفريقي المختلف عن الضوابط والأنظمة الأخرى”.
ويذكر المحلل الرياضي أن من أهم ميزات هذا الإيقاع “الاندفاعات البدنية والثنائيات الأرضية والهوائية والمستوى البدني وهي نقاط تشكل عاملا لربح معارك وسط الميدان في المباريات الأفريقية”، معتبرا أن لاعبي المنتخب المغربي “ليسوا أقوياء على المستوى البدني وقد أشار الركراكي في تصريحاته إلى هذه النقطة”.
ورغم ذلك، يعتقد المتحدث ذاته أن المنتخب المغربي “يتوفر على جميع معايير النجاح في المراحل المقبلة ومنها التجربة الميدانية للإدارة التقنية التي عاشت تجارب أفريقية عبر خوض الركراكي لأزيد من 50 مباراة على المستوى الأفريقي كلاعب ومدرب”، مشيرا أيضا إلى أن المنتخب يدمج بين جيل لعب مونديال قطر وجيل فاز بكأس أمم أفريقيا لأقل من 23 سنة.
عن أصوات مغاربية
تصريحات الركراكي منطقية لانها تخفف الضغط النفسي على الفريق الوطني وتجعله يلعب بأريحية وبتركيز خاص على كل مقابلة على حدى.
تصريحات منطقية جدا:
الفوز بكاس افريقيا للامم بساحل العاج صعب للغاية…كرويا كل شيء ممكن،لكن الواقع يبين بأن منتخبنا سيجد منافسين أشداء:البلد المنظم والسينغال ومصر وتونس ونيجيريا وجنوب افريقيا والجزائر ناهيك عن المنتخبات التي تخلق نوعا من المفاجأة في هكذا منافسة…ومن شاهد مقابلتي منتخبنا الاخيرتين سيقتنع بان فوزنا بكاس افريقيا صعب…بل صعب جدا جدا…ان الوصول الى نصف نهائي مونديال قطر اصبح من الماضي…ولنتذكر هزيمة فرنسا على يد السينغال في مونديال اليابان وهي كانت متزوجة بكاس العالم لسنة98…ومثل هذه الحالات المفاجئة تحدث وستحدث…والزمن بيننا وهو غير بعيد…لا ارى اي تمويه في تصريح المدرب…بل هو احساس بالمسؤولية…