2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بالفيديو..تزامنا مع زيارة أخنوش..إضراب عام يشل الحياة بجرادة

أكد محمد الوالي، عضو الكتابة الجهوية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن “حراك جرادة خاض اليوم الجمعة 19 يناير الجاري، إضرابا عاملا شل كل مناحي الحياة بالجوهرة السوداء”، موضحا أن “المقاهي و المحلات التجارية كلها مغلقة، فقط الإدارات العمومية هي التي فتحت أبوابها وهناك بعض الموظفين المشاركين في الإضراب”.
وأشار الوالي، في تصريح لجريدة “آشكاين”، إلى أن “أجواء إضراب اليوم ليست مثل الإضراب الذي دعت له النقابات في بداية الإحتجاجات”، معتبرا أن “تزامن الإضراب العام مع زيارة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تحكم فيه كون الحراك يسطر برنامجه النضالي أسبوعيا، بينما الكشف عن زيارة أخنوش تمت أمس الخميس فقط”.
ووصف المتحدث، أجواء الإجتماع الذي إنعقد قبل قليل بمقر عمالة إقليم، بين والي جهة الشرق و عامل إقليم جرادة، والمدير العام للمكتب الوطني للهدروكاربونات، وممثلي المصالح الوزارية بالإقليم، من جهة، و النقابة الموقعة على البيان و شباب الحراك من جهة أخرى، بـ”العادي و الترتيبي للقاء مع أخنوش”. مشيرا إلى ان “هذه المرة الأولى التي توافق السلطة فيها على حضور النقابات إلى جانب شباب الحراك”.
وأكد المصدر، على أنه “برغم من طبيعة هذا اللقاء فقد تمت معاودة النقاش حول الملف المطلبي الذي تقدم به حراك جرادة”، مضيفا أنه من “المرتقب أن يعقد أخنوش لقاء أولا على الساعة الرابعة بعد الزوال، يلتقي خلاله بالمنتخبين وممثلي الأحزاب السياسية”، وبعده سوف يعقد لقاء مع ممثلي النقابات، المتمثلة في، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم والاتحاد المغربي للشغل، إلى جانب شباب “حراك جرادة”، مشيرا إلى أن “عدم مشاركتهم في لقاء واحد إلى جانب المنتخبين والأحزاب كان بناء على طلب تقدموا به للسلطة”.
وقال الوالي معلقا على زيارة أخنوش،: “في الحقيقة كان من الواجب أن يقوم الوزراء كلهم بزيارة لمدينة جرادة، فإذا كانت جرادة منجمية فهي كذلك ترقد على فرشة مائية من أكبر الفرش المائية على مستوى المغرب والثانية على مستوى إفريقيا”، معتبرا أن “ذلك قد يجعل من إقليم جرادة إقليما فلاحيا بإمتياز”، مضيفا أن ذلك يعني بأن “البديل الإقتصادي الذي يطالب به الحراك يمكن في أن يقوم جزء منه على أساس فلاحي”، مؤكدا على أن “خلاصات الإجتماع مع الرباح لم تكن كافية”.
من جهته قال مصدر صحافي محلي، في تصريح لجريدة “آشكاين”، إن ” عمالة إقليم جرادة قامت بإقصاء بعض الجمعيات، ولم تستدعِ الصحافة المحلية لتغطية هذه اللقاءات”.
وأردف، أن الإضراب العام الذي تشهده مدينة جرادة اليوم عرف نجاحا كبيرا، مضيفا أن “الحراك مستمر مادامت المطالب لم يتم تحقيق أي جزء منها”، مشيرا إلى أن “لجنة الحوار مكونة من شخصين هما المكلفان بتمثيل الساكنة”، في حين لم يتم تشكيل لجنة المتابعة التي أعلنت السلطة عن إحداثها في وقت سابق”.
يشار إلى أن مدينة جرادة شهدت منذ أشهر احتجاجات ضد ارتفاع اسعار الماء والكهرباء، لتتسع رقعة الاحتجاجات في المنطقة منذ أسبوع، وذلك بعد مقتل شقيقين داخل منجم للفحم. ما دفع الحكومة لإرسال وفد وزاري يتشكل من عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، وأمينة بنخضرا المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، مودير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء بالإنابة، وكذا والي جهة الشرق، معاذ الجامعي، وعامل إقليم جرادة.