إعلان الملك التنقيب عن النفط في البحر يثير مخاوف بإسبانيا

أثار إعلان الملك محمد السادس نية المغرب التنقيب عن النفط في الساحل الأطلسي مخاوف إسبانية حقيقية، وهو ما ترجمته برلمانية عن تحالف الكناري بالبرلمان الإسباني من خلال سؤال موجه إلى وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس.

وطالبت النائبة عن ائتلاف الكناري، كريستينا فاليدو، من ألباريس ”إجابات فيها أقصى قدر من الشفافية” فيما يتعلق بإعلان نوايا ملك المغرب للقيام بالتنقيب في مياه الصحراء المغربية، مؤكدة على أن ذلك “سيضع جزر الكناري على المحك إذا تحققت خطط المغرب للتنقيب عن النفط في المياه القريبة من الجزر”.

في المقابل، أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون بالنيابة، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الأربعاء 8 نونبر الجاري، بأن “المغرب شريك استراتيجي توجد معه سلسلة من فرق العمل”.

وأوضح ألباريس، في تصريحات للصحافة في كوبنهاغن، أن “إحدى مجموعات العمل المشتركة مع المغرب لها علاقة تحديدا بترسيم الحدود البحرية على ساحل المحيط الأطلسي وتشارك فيها حكومة جزر الكناري”، موردا أن هذا يعني “ضمانا لتكون جميع القرارات المتخذة مبنية على الصداقة وبالطبع ضمان مصالح إسبانيا وجزر الكناري”.

وجاء هذا السجال داخل الأوساط السياسية الإسبانية بعدما أعلن الملك في الخطاب الأخير، بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، عن نية المملكة الشروع في التنقيب عن الموارد الطبيعة في عرض البحر.

قال الملك في خطابه، في 6 نونبر 2023، إنه “لمواكبة التقدم الاقتصادي والتوسع الحضري ، الذي تعرفه مدن الصحراء المغربية ، ينبغي مواصلة العمل على إقامة اقتصاد بحري ، يساهم في تنمية المنطقة، ويكون في خدمة ساكنتها”.

وشدد على أنه “اقتصاد متكامل قوامه، تطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر؛ ومواصلة الاستثمار في مجالات الصيد البحري ؛ وتحلية مياه البحر، لتشجيع الأنشطة الفلاحية، والنهوض بالاقتصاد الأزرق ، ودعم الطاقات المتجددة”، داعيا “لاعتماد استراتيجية خاصة بالسياحة الأطلسية ، تقوم على استثمار المؤهلات الكثيرة للمنطقة ؛ قصد تحويلها إلى وجهة حقيقية للسياحة الشاطئية والصحراوية”.