2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أين المفر؟ يتساءل أحد من لجأوا إلى مستشفى الشفاء الأكبر في غزة، مؤكدا “نحن تحت الحصار” في ظل الحرب المستعرة بين إسرائيل وحركة حماس.
ويقول عاطف الذي التقته وكالة فرانس برس في قاعة في المستشفى مليئة بالنقالات “نحن تحت الحصار، ونحتاج إلى مساعدة من المجتمع الدولي، والناس يموتون هنا بسبب نقص الدواء”.
شهد المجمع الطبي الكبير في مدينة غزة ساعات عصيبة الجمعة، حين تعرض لضربة إسرائيلية خلفت 13 قتيلا، وفق مسؤولين فلسطينيين. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء.
تبكي حنان بلا توقف حزنا على ابنتها “المصابة التي ترتعد خوفا مع كل انفجار”.
أصيبت الطفلة في قصف طاول طابور انتظار أمام أحد المخابز، وتتساءل الأم في حيرة “كيف نذهب وننضم إلى بقية العائلة في جنوب” غزة الأقل تضررا من القصف والمعارك التي يشهدها الجزء الشمالي من القطاع المحاصر.
– لا مفر –
يمشي محمد ريحان مستعينا بعكازين في باحة مستشفى الشفاء، بينما تتردد أصداء الانفجارات من حوله. ويقول لفرانس برس “الناس يموتون، أشلاؤهم في الشوارع ولا نستطيع الذهاب لإحضارهم”.
ويقول الجيش الإسرائيلي منذ أيام إن قواته تقاتل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قلب مدينة غزة. وقال متحدث باسمه مساء الخميس إن إحدى الفرق تنفذ عمليات كبيرة في منطقة “قريبة جدا” من مستشفى الشفاء.
وأكد المتحدث ريتشارد هيخت الجمعة “نحن ندرك الطبيعة الحساسة للمستشفيات”، مضيفا “لكن إذا رأينا إرهابيي حماس يطلقون النار من المستشفيات فسنفعل ما يتعين علينا القيام به… إذا رأينا إرهابيي حماس فسنقتلهم”.
في مواجهة تقدم القوات الإسرائيلية والقصف الذي يدمر المباني، لجأ عشرات الآلاف من الغزّيين إلى مستشفيات المدينة التي كان عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة قبل الحرب.
وفي مستشفى الرنتيسي على بعد مئات الأمتار من الشفاء، تقول شابة لفرانس برس في حالة ذهول “طلب (الجيش الإسرائيلي) منا مغادرة المستشفى على الفور، لكن لا يوجد الصليب الأحمر ولا أي شيء يضمن الخروج الآمن للمدنيين”.
-وكالات