2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الحداد: ارتفاع أسعار زيت الزيتون لا يبشر بالخير رغم تطمينات الحكومة

عرفت الأسواق في عدد من المدن بالمملكة، ارتفاعا في أسعار زيت الزيتون، هذه المادة الحيوية التي لا تخلو منها مطابخ المغاربة. وذلك رغم التدابير التي انخذتها الحكومة في ما يتعلق بتصديرها، فضلا عن تصدير الزيتون إلى الخارج، من أجل وضع حد لارتفاع أثمنتها في السوق الداخلية.
جريدة “آشكاين” في فقرتها لضيف الأحد بهذا الأسبوع، تستضيف الفاعل الجمعوي حسن الحداد، رئيس رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، وتحاوره في ثلاثة أسئلة مقتضبة عن أثمنة زيت الزيتون في الأسواق ومدى تأثير تدابير الحكومة عليها.
وفي ما يلي نص الحوار:
أسعار زيت الزيتون هذه السنة في ارتفاع بلغ مستويات قياسية، إلى ماذا تعزون هذا الارتفاع في نظركم ؟
أعتقد من المبكر تكوين فكرة نهائية عن أثمنة زيت الزيتون لهذه السنة خصوصا ونحن في بداية موسم جنيه و الذي لم ينطلق بعد في بعض المناطق، غير أننا سجلنا مع هذه البدايات بعض الزيادات الكبيرة مع انطلاق موسم جني الزيتون التي لا تبشر بالخير رغم التطمينات الرسمية.
الحكومة اتخذت تدابير لتقييد تصدير الزيتون وزيت الزيتون، هل ترون انعكاسا لذلك على أثمنته في السوق المحلية ؟
لا أعتقد أن الإجراء الأخير الذي اتخدته الحكومة قادر على خلق توازن في السوق من حيث الأثمنة المعقولة، إذ يجب أن تكون هناك إجراءات ذات أبعاد طويلة المدى وليس الاقتصار على كل ما هو ظرفي، كمنع التصدير أو بعبارة أدق وضع شروط وليس المنع كما يتم التسويق له.
واذا قمنا بدارسة السوق سوف نجد أن هناك طلبا كبيرا على هذا المنتوج الحيوي بالنسبة للمغاربة، وأعتقد أنه من بين الأسباب التي تساهم في ارتفاع الأثمنة كذلك، هو نذرة المنتوج إذا قارنا العرض والطلب، الذي يكون مرده في كثير من المرات إلى الاحتكار الذي يجب أن تعمل الحكومة على محاربته.
هل سطرتم كجمعية لحماية المستهلك بجهة الشمال، بعض الخطوات أو التدابير لحماية المستهلكين من الغش في جودة زيت الزيتون؟
نحن كجمعية لحماية المستهلك نقوم بواجبنا في الدفاع عن المستهلك بما يسمح به القانون، لا على مستوى الجودة أو الأثمنة، ونحن على تواصل دائم مع الجهات المعنية، كل حسب اختصاصه، ولا ندخر جهدا فى متابعة كل القضايا التي تهم المستهلك بالوسائل التي خولها لنا القانون.
الحق يقال ارتفاع زيت الزيتون إلى مئه دينار يعطي الزيت الأصلي غير المغشوش حقه واقل مع تزايد التكلفه الحقيقيه وتساهم هذه الخطوه منع الغش مع نزول السعر ووجود سعرين ليضرب في المحصله جوده الزيت وانتاجه وسمعته عالميا
..ليعلم الجميع أن الزيت الأصلي لايقارن باي شكل بالزيت المغشوش ..تعودنا على الغش والاصناف المغشوش وتعودنا على السعر البخس ليس في الزيت بل بالكثير من المنتجات..
منع التصدير!!!زيت الزيتون لا تصدر و انما يقتنيها مغاربة الخارج…منعها يعني منع شريحة كبيرة من المغاربة من استهلاك المنتوج الوطني و الحد من العملة الصعبة…المشكلة ليست في قلتها او كثرة اطلب عن العرب و لكن كثرة السماسرية و الشناقة و السبابة…لأن السوق فيه السيبا و غير منظم
اذا حصل ارتفاع ملحوظ في حجم انتاج زيت الزيتون خلال هذا الموسم وقابله توقيف صادراتها نحو الخارج ، فالمفروض أن تنخفض أسعار زيت الزيتون. إلا أن الواقع يفسر عكس هذا المنطق لان هناك :
– الماسسة العمومية لتدبير حقيقي تقوم بجمع وتتبع ودراسة المعطيات المرتبطة بعروض المواد الفلاحية الضرورية كانتاج زيت الزيتون و تكوين أسعارها الحينية والتحكم في رواجها عبر مسالك البيع من خلال تدخلات ناجعة غائبة .
– سيطرة عقلية التنبؤات والتحاليل الاحتكارية ( les rumeurs) لدى معظم المتهافتين على اقتناء ضيعات إنتاج زيت الزيتون اعتمادا على معايير قيمية ومصاريف الاستغلال ضدا على المنطق والقانون قد لاتشكل اكثر من 50% من تكلفة ليتر 1 عند الانتاج .
– مادة زيت الزيتون أصبحت قابلة للادخار بكميات هائلة لدى المحتكر والمستهلك معا بسبب تقلبات إنتاج وعروض المادة .
– طلب شركات إنتاج وبيع المادة يزداد كل سنة لأن استراتيجتها الربحية تغيرت بفعل تغيرات العوامل في المستقبل ..
– وجود هياكل تسيير والاهتمام اكثر بفلاحة تصدير المادة أمام تقهقر إنتاج ضيعات الفلاح المتوسط والصغير.بسبب…