2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور الجزائر، اليوم الثلاثاء، لبحث “ملفات ثنائية وإقليمية ودولية خاصة الأوضاع في قطاع غزة”.
وكان بيان سابق لوزارة الخارجية الجزائرية بمناسبة الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، إلى تركيا مطلع الأسبوع الثاني من شهر شتنبر الماضي، قد تحدث عن “القمة المقبلة التي ستجمع قريبا الرئيسين التركي والجزائري، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين”.
وتأتي هذه الزيارة المرتقبة في ظل ما تشهده المنطقة من توتر محموم بسبب الأوضاع في غزة، علاوة على ما تشهده العلاقات المغربية الجزائرية من توتر، وهو ما يفتح المجال للتساؤل عن الخلفيات غير المعلنة لزيارة أردوغان لتركيا.
وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية والعميد السابق كلية الحقوق بتطوان، محمد العمراني بوخبزة، أن “الزيارة تأتي بحكم طبيعة العلاقات بين الجزائر وتركيا، وهي علاقات تاريخية قديمة، حيث أن الجزائر كانت إيالة عثمانية وهناك نوع من استمرارية هذه العلاقة، وحتى بوصول أردوغان للسلطة اتضح أنه راهن بشكل كبير جدا على هذا الإرث التاريخي الذي كان لتركيا العثمانية مع الجزائر”.

وأشار بوخبزة، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “هناك استثمارات كبيرة في الجزائر، كالمشاريع الاستثمارية وربط علاقات خاصة مع الجزائر، لأن هناك أرضية تسمح لتركيا بأن توظفها في مصلحة الصعود اللافت الذي عرفته تركيا في مرحلة أردوغان، والتي بحثت كثيرا عن موطئ قدم لها في القارة الإفريقية”.
وشدد على أن “تركيا تراهن كثيرا على الجزائر من أجل الدخول إلى القارة الإفريقية، ومعلوم أن هناك صراعا خفيا ظاهرا لتركيا مع دول أخرى للدخول إلى إفريقيا، وتركيا لا تخفي ذلك، وتعتبر أن المرور عبر الجزائر مرور طبيعي وعادي”.
وأوضح أن “الصفقات والاستثمارات التي تحصل عليها تركيا في الجزائر مهمة جدا، خاصة في بعض القطاعات، علما أن الجزائر تعتمد كثيرا على الواردات ولا تصنع أي شيء، ما يعني أن تركيا تبحث عن استمرارية هذه العلاقة الخاصة بينها وبين الجزائر”.
الجانب الآخر، يستطرد بوخبزة هو أن “الحديث عن تركيا وفلسطين، يجب أن لا يفهم بالمفهوم الشعبي، لأنه كثيرا ما يتم الحديث عن حزب العدالة والتنمية التركي بأنه ذو مرجعية إسلامية إلى غير ذلك، في حين أننا نلحظ أن الامر يتعلق بحزب يبحث عن مصالح تركيا بشكل كبير جدا ولا تشكل تلك الاعتبارات الدينية أولوية بالنسبة إليه”.
واستدل بوخبزة على كلامه بالقول إن “تركيا لها علاقات عسكرية وطيدة مع الكيان الإسرائيلي، وبالتالي فهي تشتغل بمنطق المصالح ولا تشكل الاعتبارات الدينية بالنسبة لهذه المصالح”.
Il y eu ces jours ci un frelon asiatique qui est venu en Algérie. Il faut demander à un de vos experts de nous éclairer sur les dessous de cette visite. Aucun mal ne viendrait d’un pays comme celui ci disait l’autre.