لماذا وإلى أين ؟

البجوقي يكشف رسائل تشكيلة حكومة سانشيز الجديدة إلى المغرب والجزائر

كشف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الاثنين، عن لائحة أعضاء حكومته الائتلافية، والتي تضم 22 حقيبة وزارية، وهو نفس عدد الوزارات في الحكومة السابقة، مع إسناد 12 حقيبة لوزيرات.

ويطرح متتبعون للشأن السياسي الخارجي  للمملكة المغربية عددا من الأسئلة المتعلقة بالتشكيلة المعلن عنها للحكومة الإسبانية وعلاقتها بالمغرب، وهل ستستمر في اتفاقاتها وعلاقتها المتميزة مع المغرب بالنظر إلى العناصر البشرية المكونة لحكومة سانشيز الثانية.

في هذا الإطار، يرى الكاتب والصحافي المغربي المتخصص في الشأن الإسباني، عبد الحميد البجوقي، أنه على المستوى التقني حافظ سانشيز على نفس عدد الحقائب الوزارية في الحكومة السابقة، وهي 22 حقيبة وزارية، كما حافظ على الحرس القديم والتشكيلة الرسمية ذاتها تقريبا؛ باعتبار أن أغلبهم يشكلون أشخاص ثقة بالنسبة للرئيس، كما أنه لم يغير الحقائب الوزارية الإستراتيجية والوازنة، من قبيل وزارات الخارجية، الداخلية والإقتصاد.

وسجل البجوقي الذي تحدث لـ”آشكاين”، استمرار الحكومة في ما سماه “التوجه النسواني” أو المناصفة، باعتبار أن نصف الحكومة من النساء، بمعدل 12 وزيرة من أصل 22 حقيبة وزارية، كما كان في الحكومة السابقة، لافتا إلى تواجد ثمانية أسماء جديدة في الحكومة، لكنها قريبة من رئيس سانشيز.

وبخصوص التيار اليساري في الحكومة الإسبانية، أوضح المتحدث أن تحالف “سومار” اليساري وريث حزب بوديموس في الحكومة الجديدة، حظي بخمس حقائب وزارية وهو نفس العدد الذي حصل عليه حزب بوديموس سابقا، مبرزا أن “غياب هذا الأخير يسهل العلاقات الإسبانية مع الدول، ومنها المغرب، خاصة أن هذا الحزب كان يعرقل العلاقات من خلال التعبير على مجموعة من المواقف”.

عبد الحميد البجوقي، الكاتب والإعلامي المغربي المتخصص في العلاقات المغربية الإسبانية

وعن سؤال “آشكاين” حول علاقة التركيبة الحكومية الإسبانية الجديدة بالمغرب، رد المتخصص في الشأن الإسباني بأن أغلب الوزراء يعرفون المغرب جيدا، حيث أنهم شاركوا في القمة المغربية الإسبانية رفيعة المستوى خلال شهر فبراير الماضي، مشددا  على أن ذلك يؤكد أن سانشيز كان يفكر في السياسة الخارجية لبلاده أثناء وضع التشكيلة الجديدة للحكومة التي يترأسها للمرة الثانية على التوالي.

ووصف الكاتب الصحافي حكومة سانشيز الجديدة بـ”حكومة استكمال الإتفاقات”، خاصة مع المملكة المغربية، مشيرا إلى وجود ملفات كبيرة وثقيلة في مستقبل العلاقات الإسبانية المغربية وعلاقة إسبانيا بإفريقيا عبر المغرب، منها كأس العالم المشترك ما بين المغرب، إسبانيا والبرتغال، التعاون والتحديات الأمنية؛ خاصة في منطقة الساحل والصحراء.

وخلص البجوقي بالتأكيد أن تشكيلة حكومة سانشيز الجديدة رسالة واضحة للمغرب للإستمرار في تطوير العلاقات الثنائية، ورسالة للجزائر بأن السياسة الخارجية الإسبانية لن تعرف أي تغيير، مبرزا أن نتائج الإنتخابات وتشكيلة الحكومة الإسبانية “كانت إيجابية في الأخير بالنسبة للمملكة المغربية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x