2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استهدفت غارات منزل مصور صحفي في غزة بعد أيام من تشكيك مجموعة مناصرة إعلامية إسرائيلية في تغطيته لهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر، وهو ما أدى إلى توجيه تهديدات له بالقتل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال ياسر قديح، الذي نجا من غارات ليلة 13 نونبر، إن أربع مقذوفات أصابت الجزء الخلفي من منزله، مما أسفر عن مقتل ثمانية من أفراد الأسرة.
وجاء الهجوم بعد خمسة أيام من صدور تقرير منظمة أونست ريبورتنج في الثامن من نونبر الجاري، والذي تساءل عما إذا كان قديح، وهو مصور مستقل، وثلاثة مصورين آخرين في غزة، لديهم معرفة مسبقة بهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ونفت رويترز بشدة تكهنات أونست ريبورتنج وهو ما فعلته أيضا مؤسسات إخبارية دولية أخرى ورد ذكرها في التقرير.
وقدم قديح صورا لرويترز خلال هجوم السابع من أكتوبر، الذي نفذه مسلحون من حماس رغم أنه ليس مصورا لدى رويترز.
وقال قديح إنه عاد إلى منزله قبل ساعة تقريبا من الغارات على منزله التي كانت تفصل بينها ثواني، ودون سابق إنذار، حوالي الساعة 7:50 مساء (1750 بتوقيت جرينتش).
وقال إن إسرائيل هاجمت منزله، وعندما سئل عن السبب قال إنه لا يعرف.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من الجهة المسؤولة عن الغارات أو سبب استهداف منزل قديح في جنوب غزة أو ما إذا كانت الضربات مرتبطة بتقرير أونست ريبورتنج الصادر في الثامن.
ورفض الجيش الإسرائيلي، الذي يشن هجوما عسكريا على غزة ردا على هجوم السابع من أكتوبر ، الكشف عما إذا كانت قواته هي التي نفذت الهجوم، وما هو الهدف منه إذا كان الأمر كذلك.
وقال الجيش ردا على أسئلة من رويترز “الجيش الإسرائيلي يركز حاليا على القضاء على التهديد الذي تمثله منظمة حماس الإرهابية. سيجري النظر في أسئلة من هذا النوع في مرحلة لاحقة”.
وقالت رويترز في بيان إنها “شعرت بحزن عميق” عندما علمت بوفاة أفراد عائلة قديح. وقالت أيضا إن مجموعة أونست ريبورتنج وجهت “اتهامات لا أساس لها” لقديح.
وأضافت رويترز “بعد ذلك، جرى تداول تهديدات عديدة ضد سلامته عبر الإنترنت. وقبلت أونست ريبورتنج لاحقا أن اتهاماتها لا أساس لها من الصحة”.
-وكالات