لماذا وإلى أين ؟

الإعلام التركي يفضح محاولة تبون إقحام أردوغان في ملف الصحراء

فضح الإعلام التركي محاولة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إقحام نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في ملف الصحراء المغربية.

وعملت منابر إعلامية معروفة بقربها من قصر المرادية، على نشر تصريحات منسوبة للرئيس الجزائري، على هامش اللقاء الثنائي الذي جمعه بأردوغان، أمس الثلاثاء 21 نونبر الجاري.

ونقلت صحيفة “الشروق” المقربة من السلطة الجزائرية، ما وصفته بـ”توافق جزائري تركي في وجهات النظر الدولية”، حيث نقلت قول تبون في تصريح، بحسبها: “سجلنا توافقا في وجهات النظر بين الجزائر وتركيا حول ملفات دولية على غرار مالي، النيجر والصحراء الغربية”، وهي التصريحات التي لا وجود لها في الجانب التركي.

فببحث بسيط في الإعلام التركي الرسمي، نجد أن وكالة الأناضول الرسمية لم تنقل في جميع مقالاتها الخاصة بزيارة أردوغان إلى الجزائر أيا من هذه التصريحات، حيث أكدت الوكالة التركية أن اللقاء بين الرئيسين شمل  “تبادل الآراء بشأن العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية وعالمية على رأسها الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وبالعودة للتصريحات التي نقلتها وكالة الأناضول عن تبون على هامش لقائه مع أردوغان، نجد أن الوكالة لم تذكر أي موضوع أو حتى إشَارة بسيطة عن موضوع الصحراء المغربية، حيث انصبت تصريحات تبون كلها في اتجاه “ملف الحرب على غزة والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين”.

ويفتح ادعاء تبون على أردوغان ومحاولة إقحامه في ملف الصحراء المغربية، الباب أمام  التساؤل عما إن كان تبون “يحاول تسويق إنجاز للداخل الجزائري حتى وإن كان على حساب معايير أخلاقية تتنافى والضوابط الدبلوماسية التي تقتضي عدم تحوير تصريحات الرؤساء والوفود، أم أن الأمر له علاقة بازدواجية شخصية الرئيس تبون”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x