2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

فضح الإعلام التركي محاولة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إقحام نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في ملف الصحراء المغربية.
وعملت منابر إعلامية معروفة بقربها من قصر المرادية، على نشر تصريحات منسوبة للرئيس الجزائري، على هامش اللقاء الثنائي الذي جمعه بأردوغان، أمس الثلاثاء 21 نونبر الجاري.
ونقلت صحيفة “الشروق” المقربة من السلطة الجزائرية، ما وصفته بـ”توافق جزائري تركي في وجهات النظر الدولية”، حيث نقلت قول تبون في تصريح، بحسبها: “سجلنا توافقا في وجهات النظر بين الجزائر وتركيا حول ملفات دولية على غرار مالي، النيجر والصحراء الغربية”، وهي التصريحات التي لا وجود لها في الجانب التركي.
فببحث بسيط في الإعلام التركي الرسمي، نجد أن وكالة الأناضول الرسمية لم تنقل في جميع مقالاتها الخاصة بزيارة أردوغان إلى الجزائر أيا من هذه التصريحات، حيث أكدت الوكالة التركية أن اللقاء بين الرئيسين شمل “تبادل الآراء بشأن العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية وعالمية على رأسها الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وبالعودة للتصريحات التي نقلتها وكالة الأناضول عن تبون على هامش لقائه مع أردوغان، نجد أن الوكالة لم تذكر أي موضوع أو حتى إشَارة بسيطة عن موضوع الصحراء المغربية، حيث انصبت تصريحات تبون كلها في اتجاه “ملف الحرب على غزة والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين”.
ويفتح ادعاء تبون على أردوغان ومحاولة إقحامه في ملف الصحراء المغربية، الباب أمام التساؤل عما إن كان تبون “يحاول تسويق إنجاز للداخل الجزائري حتى وإن كان على حساب معايير أخلاقية تتنافى والضوابط الدبلوماسية التي تقتضي عدم تحوير تصريحات الرؤساء والوفود، أم أن الأمر له علاقة بازدواجية شخصية الرئيس تبون”.