البوليساريو تهدد بقصف الگرگرات للتشويش على تنظيم المغرب للمونديال بعد حصولها على أسلحة جديدة (خبير عسكري)

شرعت جبهة البوليساريو الإنفصالية في التخطيط لعملية عسكرية تستهدف منطقة الگرگرات، وفق ما كشف عنه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف بـ”فورساتين”.

وأكد منتدى “فورساتين”، أن جبهة البوليساريو تخطط لعملية عسكرية تستهدف منطقة الگرگرات، مضيفا أن هناك سعيا حثيثا لشق طريق آمن لعبور بعض عناصر ميليشيات البوليساريو لتنفيذ عملية إرهابية بالمنطقة، وهو ما يجعلنا نتساءل عن الخلفيات الحقيقية لهذا التهديد وما مدى واقعيته، وهل تسمح المعطيات الميدانية الحالية بتنفيذ البوليساريو لتهديداتها.

وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي والخبير العسكري المغربي، عبدالرحمن مكاوي، أن “الهدف الاستراتيجي للبوليساريو ولعرابها الجزائر كان هو قطع هذا المعبر وقطع التجارة الدولية فيه، وقطع العلاقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بين المغرب وجنوبها في الصحراء وخاصة دول غرب إفريقيا ودول الساحل”.

وأبرز مكاوي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “التهديد الجديد بقطع معبر الكركارات لسببين أساسيين، هو أنه تم تزويد البوليساريو بأسلحة جديدة، سواء طائرات الدرون الإيرانية المسيرة أو بصواريخ بعيدة المدى من نوع كراد المعدلة، إضافة  أن المنطقة العسكرية الموريتانية المغربية معروفة برخاوتها وهشاشتها، ولهذه الأسباب قد تحاول ميليشيا البوليساريو مهاجمة معبر الكركرات”.

وأورد أن “الكثير من المحللين العسكريين في الغرب يعتقدون أن أي محاولة للجبهة من هذا النوع هو انتحار كبير للبوليساريو على هذا المعبر، لأن هناك اتفاقا مبدئيا واستراتيجيا بين موريتانيا والمملكة المغربية وبين جيشيهما، في مواجهة أي تسرب يرنو و يصبو إلى إرباك أو قطع  الطريق بين موريتانيا والمملكة المغربية”.

وشدد على أن “البوليساريو تحاول، دفعا من عرابه الجزائر، لإرباك المغرب، خاصة قبيل تنظيم الكان في المغرب، وكذلك التحضيرات السريعة والمشاريع الكبيرة التي يقوم بها المغرب لاستقبال كأس العالم”.

“كل هذه معطيات”، يسترسل مكاوي “إضافة إلى فشلها في حربها الإعلامية والسيبرانية وفشلها العسكري منذ 1975 إلى الآن، فهي تحاول القيام بزوبعة في فنجان أمام المنتظم الدولي لإظهار أن المنطقة هي منطقة عسكرية غير آمنة، وبالتالي قد تدفع بعض المنظمين، خاصة الموالين للإنفصال، إلى طرح مشكلة الأمن في المغرب أمام المجتمع الدولي، بما يخص المناسبتين الدوليتين”.

وخلص إلى أن “القوات الملكية المغربية حاضرة بكل أصنافها وتتعزز يوما بعد يوم، إلى درجة أنها بلغت 200 ألف جندي في أقاليمنا الجنوبية، وهي مزودة بأحدث الأسلحة الجوية والبحرية وكذلك البرية، وأن أي مبادرة تأتي من البوليساريو قد تجهض في مهدها، أولا بسبب نظام القيادة والسيطرة للجيش الملكي المغربي، وكذلك للمعلومات الاستخباراتية العسكرية التي تأتيه من المخيمات ومن الداخل الجزائري”.