2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وفاء بن عبد القادر*
واختلطت الأصوات،وارتفعت الشعارات، وكتبت النداءات،وسطرت المدونات…
كل من منبره ، مبادئه، والتزاماته، رغم الإختلاف في الرؤية ،و والأهداف،توحدت الأغلبية حول توجيه صريح لملك البلاد حفظه الله، ،الذي أكد على أن الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع ،وأن المجتمع لن يكون صالحا إلا بصلاح الأسرة، وتوازنها،وإذا تفككت الأسرة،يفقد المجتمع البوصلة.
ومن هذا المنطلق، عبر المتدخلون من مختلف الهيئات ، والفاعلين الإجتماعيين،والمجتمع المدني،عن مقترحاتهم حول تعديل مدونة الأسرة .
هذه المدونة التي يجب أن تنطلق من التوابث ، ومن الواقع الجديد الذي فرضته التغيرات الإجتماعية والإقتصادية الدولية والوطنية والتي للأسف لم تصاحب بالتوعية والتحسيس لتواكب المواطنين في تطوراتهم ، وتعرف بالقيم التي يجب الحفاظ عليها.
بلبلة في الشارع العام،أزعجت الشباب، وخلفت فتنة بين الجنسين!
بين من ينشر افتراءات حول التعديل المتعلق بالزواج،تخوف من اقتسام الأموال المشتركة خلال فترة الزواج، سلب الحضانة من الأب ،تمتع المرأة فقط بولاية الأطفال، بعد الطلاق….إشغالات كثيرة هي مجرد إشاعات.فلحد الآن اللجنة تعقد إجتماعاتها ولم تخرج بأي تقرير.
مدونة الأسرة مفخرة المغاربة،فستكون للمغابة بتاريخهم،وقيمهم، مساوية،عادلة،منصفة، ضامنة لحقوق الأطفال،و النساء، و الرجال.
نريد مدونة لكل أفراد الأسرة تصون كرامة الأزواج والأبناء خلال فترة الزواج، وتحفظ حقوقهم و كرامتهم عند الإنفصال.
أبناء غير شرعيين، ماذنبهم؟
نريد مدونة لا تميز بين الأبناء الشرعيين والغير الشرعيين.
لذلك لابد من اعتماد الخبرة الجينية في الإثبات، واختبار تخلف الأب عن الخضوع للخبرة بمثابة إقرارا بالبنوة.
ما يسجل من ارتفاع نسب الطلاق، يستدعي اعتماد مقاربة الوساطة الأسرية،وإنشاء محاكم متخصصة في الوساطة،وتفعيل دور مجلس الوساطة، مساهمة في انخفاض نسب الطلاق.
هذه بعض المقترحات لتنوير الرأي العام.
*رئيسة جمعية كرامة لتنمية المرأة
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبه
الوساطة كما هو معمول بها حاليا، ليست سوى وساطة شكلية وغير ملزمة ويتم احيانا القفز عليها في اتخاد قرار الطلاق، فالقاضي لا يشترط توفر تقرير حول مجريات الوساطة هل تمت طبق المسطرة ان كانت هناك مسطرة ويعتمد في اتخاد القرار على ما ورد في محظر الاستماع الى الطرفين فقط، وبناء عليه فهو غالبا لا يرفض رغبة الزوجين او احدهما في الطلاق، وهنا تضيع حقوق الاطفال في الحفاض على مجال يحفظ كرامتهم وسلامتهم النفسية والاجتماعية والذي هو الكيان المقدس
كيان الاسرة، بر الآمان والاطمئنان.
قضية:
تعليقي سيتوجه فقط الى الابناء غير الشرعيين، هذه الفئة التي تاتي عن علاقة بين ذكر وانثى خارج مؤسسة الزواج تنتج اطفالا يعيشون في معاناة قاسية لا ذنب لهم فيها،خاصة وأن مجتمعنا لا يرحم،فالكثيرون يتنمرون على هؤلاء الابرياء:في المدرسة والجامعة والعمل…الخ…مما يؤثر نفسيا عليهم فيجعل حياتهم اليومية جحيما لا يطاق…وينسحب هذا التأثير السلبي على زواج هؤلاء بحيث تتجنب كثير من الأسر تزويج بناتها لهم مهما كان الوضع الاقتصادي والاجتماعي لهم…هذا واقع نعيشه…ومهما تم وضع من قوانين وضوابط لصالح هذه الفئة فستبقى صفة “غير شرعيين”تلاحقهم في انفسهم وفي مواجهة غيرهم،والحلةيكمن في التوعية وتشجيع الشباب على الزواج والبعيد عن ممارسة الزنا المحرم شرعا…ما عدا ذلك من نصوص لن تحل المشكلة…
كثر الحديث كثيرا عن هذا الموضوع وأخذ حيزا كبيرا من الجدل.انها ليست مدونة السير من صنع الانسان او قانون وضعي .فعندما نقول مدونة الأسرة نعني بذلك الشريعةالإسلامية القران والسنة .أما الحديث عن الحداثة والقوانين الدولية فهذا دمار المجتمع والخلية التي هي الأسرة .مع الإشارة إلى أن أغلب المتذخلين في النقاش بعيدين كل البعد عن الفقة والاجتهاد الاسلامي .