2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حطمت صادرات المغرب من البطيخ الى إسبانيا، أرقاما قياسية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، وفق موقع freshplaza.es.
وأفاد الموقع المتخصص في الشأن الفلاحي، أن المصدرين المغاربة، تجاوزوا أرقامهم القياسية السابقة وأرسلوا 13800 طنا من هذا المنتوج إلى إسبانيا، مما حقق عائدات تصدير بقيمة 10 ملايين دولار.
ويقوم المغرب بتصدير البطيخ باستمرار إلى إسبانيا منذ سنوات عديدة. وتراوحت أحجام العرض السنوية خلال هذه الفترة بين 4000 و8000 طنا. وكان الاستثناء الوحيد هو عام 2018، عندما وصل أكثر من 12 ألف طنا من إلى الأسواق الإسبانية.
وواجهت إسبانيا موجة جفاف في 2017-2018 تسببت في نقص المياه وانخفاض إنتاجية المنتجات المحلية، مما اضطر البلاد إلى زيادة وارداتها.
تجدر الإشارة إلى أنه تقليديا، يتم استيراد معظم البطيخ المغربي إلى إسبانيا في أشهر الربيع، تليها المنتجات المحلية على رفوف المتاجر.
ومع ذلك، كانت الظروف الجوية هذا العام غير مواتية مرة أخرى للمزارعين الإسبان. أثرت الحرارة والأمطار الغزيرة وحتى البرد سلبًا على محصول البطيخ. ولهذا السبب، كانت إسبانيا بحاجة إلى استيراد البطيخ أيضًا في الصيف. لكن بما أن الموسم في السنغال كان قد انتهى بالفعل في هذا الوقت من العام ولم تكن البرازيل قد بدأت بعد، فقد انتهز المغرب الفرصة وأصبح المورد الرئيسي. وفي شهر يوليوز وحده، تم توريد ما يقرب من 8000 طنا من البطيه المغربي إلى الأسواق الإسبانية، أي أكثر من نصف إجمالي الكمية الموردة في ينة 2023 (من يناير إلى شتنبر).
تعد إسبانيا لاعبًا رئيسيًا في سوق البطيخ العالمية، حيث تحتل المرتبة الثانية بين مصدري هذا المنتج في عام 2022، بعد غواتيمالا بقليل.
وفي الوقت نفسه، هناك طلب كبير على البطيخ المستورد في الأسواق المحلية. وفي الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وصل 78 ألف طنا من البطيخ إلى إسبانيا من الخارج، وهو ما يمثل حدا أقصى تاريخيا مقارنة بنفس الفترات من السنوات السابقة.
من خلال استيراد هذا المنتوج، تحتل إسبانيا المرتبة السابعة في العالم، ويتم توريد معظم البطيخ إلى إسبانيا من البرازيل، وعادة ما يأتي ثلثي الحجم الإجمالي من هذا البلد.
تستورد إسبانيا أيضًا كميات كبيرة من البطيخ من السنغال. ومع ذلك، إذا لم تكن الإمدادات من هذا المنشأ متوقعة هذا العام، فإن ذروة الواردات من البرازيل ستحدث في أكتوبر ودجنبر، لذلك ستستمر الأحجام في النمو.
ويصل البطيخ من 22 دولة إلى الأسواق الإسبانية، وحتى وقت قريب، كانت حصة المغرب في هيكل الواردات العالمية تتراوح بين 6 و8%. وبما أن المنتجين المغاربة تمكنوا من تقديم حجم قياسي إلى البلاد في عام 2023، فقد ارتفعت حصة المغرب إلى 18٪. ونتيجة لذلك، صعدت الدولة المملكة إلى المركز الثالث بين موردي البطيخ إلى إسبانيا، متجاوزة هولندا، ومن المرجح أن تظل هكذا حتى نهاية العام.
هذا النوع من البطيخ نحن كمغاربة الداخل لم نراه حتى بأعيننا في السوق.