لماذا وإلى أين ؟

حقائق عن “الجنرال” التونسي فوزي البنزرتي

عاد المدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي للإشراف على المقاليد الفنية لنادي الوداد المغربي، في خطوة أثارت الكثير من النقاشات في الأوساط الرياضية بهذا البلد المغاربي.

ولا يعد تدريب فريق من الفئة الأولى في إفريقيا كالوداد البيضاوي أمرا يسيرا، لكن خبرة البنزرتي (73 عاما) ورصيده الحافل بالبطولات المحلية والعربية والإفريقية جعلت إدارة الفريق المغربي تستنجد بخدماته للمرة الرابعة في تاريخ الفريق.

إليكم عدة حقائق عن المدرب الأكثر تتويجا في تونس، المعروف إعلاميا بلقب “شيخ المدربين” و”الجنرال” بسبب أسلوبه الصارم.

وتتضمن المسيرة التدريبية الحافلة للبنزرتي العديد من المشاركات والتتويجات في 4 بلدان مغاربية.

البدايات

ولد فوزي البنزرتي يوم 3 يناير 1950 بمحافظة المنستير وسط تونس، لعائلة رياضية إذ اشتغل شقيقه الأكبر لطفي البنزرتي كمدرب كرة قدم أيضا.

تلقى البنزرتي تعليمه في هذه المدينة الصغيرة التي تعد أيضا مسقط رأس أول رئيس في تاريخ جمهورية تونس، الحبيب بورقيبة.

لم يحقق البنزرتي مسيرة كبيرة كلاعب كرة قدم، إذ خاض بعض المواسم مع فريق مدينته الاتحاد المنستيري قبل أن يقرر الاعتزال مبكرا للتفرغ للتدريب.

النجاحات المحلية

في سن 28 عاما فقط بدأ البنزرتي خوض تجربة التدريب من بوابة أولمبيك سيدي بوزيد قبل أن يعود لفريقه الأم الاتحاد الرياضي المنستيري الذي حقق معه الصعود إلى قسم النخبة.

بداية تتويجات الرجل كانت في موسم 1986 الذي حقق فيها البنزرتي لقب البطولة مع النجم الرياضي الساحلي أحد أعرق الفرق التونسية.

هذا الإنجاز لفت إليه أنظار الفرق الكبيرة الأخرى ليبدأ منذ ذلك التاريخ رحلة طويلة من التنقلات قادته إلى الإشراف على تدريب ما يعرف إعلاميا في تونس بـ”الأربعة الكبار”.

وتشمل مسيرة البنزرتي تدريب الترجي الرياضي التونسي والنادي الإفريقي في 4 مناسبات والنادي الصفاقسي في مناسبتين والنجم الساحلي في 5 مرات.

ولفتت الخطط الفنية التي يعتمدها البنزرتي والتتويجات التي حققها انتباه مسؤولي الاتحادية التونسية لكرة القدم ليشرف في مناسبتين على تدريب “نسور قرطاج” كانت الأولى في 2009 حقق فيها 4 تعادلات وهزيمة والثانية في 2018 حقق خلالها العلامة الكاملة في 3 مقابلات.

خلال هذه المسيرة الطويلة تُوّج “شيخ المدربين” بـ10 بطولات محلية (5 مع الترجي و4 مع النجم ولقب واحد مع الإفريقي) إضافة إلى كأس محلية مع الترجي.

كما تُوّج خلال تجربته مع الفرق التونسية بأول رابطة أبطال إفريقية مع الترجي الرياضي عام 1994 وكأس الكونفدرالية الإفريقية مع النجم الساحلي في الموسم الرياضي 2014/ 2015.

التألق مغاربيا

التوهج المحلي شد إليه أنظار الفرق العربية، ليبدأ غمار التجارب الخارجية في الإمارات العربية من بوابة نادي الشعب، ثم نادي الشارقة نهاية تسعينيات القرن الفائت.

التجارب الخليجية لم تكن مثالية في مسيرة البنزرتي عكس محطاته المغاربية التي حقق فيها الكثير من النجاحات الرياضية.

أول محطة مغاربية خارج تونس للبنزرتي كانت الإشراف على المنتخب الليبي في الموسم الرياضي 2007/ 2008 خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

ومن ليبيا عاد إلى تونس لقيادة عدة فرق محلية ومنتخب “نسور قرطاج” قبل أن يبدأ سلسلة نجاحات في المغرب بدأت مع الرجاء البيضاوي بداية من الموسم 2013/2014.

أوصل البنزرتي فريقه المغربي إلى نهائي كأس العالم للأندية بأداء ملفت للانتباه ليطلق عليه من ذلك الإنجاز اسم فريق “الرجاء العالمي”.

تجربة “شيخ المدربين” الناجحة مع “الرجاء العالمي” وقائمة تتويجاته الطويلة دفعت مسؤولي الوداد الرياضي” إلى التعاقد معه في الموسم الرياضي 2017 / 2018 في مناسبة أولى تلتها 3 تجارب أخرى مع الفريق ذاته منذ ذلك الوقت.

وقاد المدرب التونسي الوداد البيضاوي إلى التتويج ببطولتي الدوري في 2019 و 2021 إضافة إلى السوبر الإفريقي في 2018.

كما خاض المدرب ذاته تجارب أخرى خلال السنوات الأخيرة أشرف فيها على منتخبي “نسور قرطاج” و”فرسان المتوسط” إلى جانب تجربة في الجزائر مع فريق مولودية العاصمة أحد أعرق الفرق في هذا البلد المغاربي وذلك خلال الموسم الرياضي 2022/ 2023.

مواقف مثيرة للجدل

يذكر الشارع الرياضي التونسي العديد من الطرائف للبنزرتي خاصة منها تلك المواقف التي يعبر فيها عن غضبه.

وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المقاطع واللقطات التي تُظهر البنزرتي في حالة تشنج وغضب ضد لاعبيه وحكام المباريات.

وقال في تصريحات إعلامية إنه “اضطر بعد المواقف إلى صفع اللاعبين”، لكنه قال إنه “رغم العصبية تجمع علاقات محبة مع كل اللاعبين”.

كما أثارت تصريحاته الإعلامية حول عدم قبوله إشراك اللاعبين الذين يصومون في المباريات التي تجرى في رمضان نهارا الكثير من الجدل.

أصوات مغاربية

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x