هل أدان المنتدى العربي الروسي حمل البوليساريو السلاح ضد المغرب؟

أعلن منتدى التعاون العربي الروسي في ختام دورته السادسة رفضه كل جرائم الجماعات الإرهابية التي تمس أمن واستقرار الدول العربية بما في ذلك “أي جماعة تتمرد على سلطة الدولة القائمة وتحمل السلاح خارج الأطر المؤسسية المشروعة المعترف بها في الدول”.

ويرى البعض أن هذه الإشارة التي جاءت في الإعلان المشترك للمنتدى، تنطبق على جبهة البوليساريو التي أعلنت علنا خرق اتفاق إطلاق النار، والترويج لصقف مناطق مختلفة من الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

في هذا الإطار، يرى الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات الدولية، عصام العروسي، أن إدانة منتدى روسيا ـ العرب الحركات التمردية التي تنشط عسكريا خارج إطار الدول المعترف بها في الأمم المتحدة، هو إدانة ضمنية لجبهة البوليساريو باعتبارها حركة انفصالية.

وما يؤكد هذا الطرح، وفق العروسي الذي كان يتحدث لصحيفة “آشكاين” الرقمية، أن هذه الإدانة جاءت بعد العملية العسكرية التي قامت بها عصابات البوليساريو من خلال قصف مناطق مأهولة بالمدنيين على مستوى منطقة السمارة، معتبرا أن هذا الإعلان الصادر عن منتدى التعاون العربي الروسي “مكسب استراتجي بالنسبة للمغرب”.

وتكتسي إدانة البوليساريو من خلال الإعلان المشترك لمنتدى التعاون العربي الروسي أهمية قصوي، وفق الخبير في الشؤون الأمنية، إذا علمنا أن روسيا تحاول في الوقت الراهن التودد لكسب نقاط مع دول المشرق العربي وشمال إفريقيا من أجل كسب موقع جيد في التفاوض في حالة تقرر تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وخلص العروسي بالتأكيد أن ما تضمنه الإعلان المشترك الصادر عن منتدى روسيا ـ العرب، يزيل اللبس عن الدور الروسي في المنطقة؛ خاصة في منطقة الساحل، عبر التحالف مع عدد من النخب العسكرية، مبرزا أن “روسيا تلعب بوجه مكشوف أحيانا ووجه غير مكشوف في حالات أخرى، لكن الإعلان المذكور تضمن موقفا واضحا”، وفق المتحدث.