”الجمهوريون” يطرد الوزيرة من أصل مغربي رشيدة داتي بتهمة ”الخيانة”

أقدم حزب ”الجمهوريون” اليميني الفرنسي، على طرد رشيدة داتي من الحزب، مباشرة بعد تعيينها وزيرة للثقافة في التعديل الذي طرأ حديثا على الحكومة الفرنسية.

وبرر رئيس الحزب الجمهوري إيريك سيوتي، أمس الخميس، قرار استبعاد الوزيرة ذات الأصول المغربية، بكون الأخيرة “وضعت نفسها خارج أسرتنا السياسية”.

وأضاف سيوتي، خلال مؤتمر صحفي ”نحن في المعارضة، لذلك تلقت داتي عواقب اختيارها”، عبر القرار الذي اتخذه المجلس الوطني للحزب.

وشنت قيادات داخل حزب ”الجمهوريون” الذي سُمي بهكذا اسم في عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، (حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، قبل ذلك)، هجوما لاذعا على رشيدة ذاتي، بلغ حد وصف التحاقها بحكومة ماكرون بـ ”الخيانة”، مبرزين أن داتي ”تشوه نفسها” بانضمامها إلى الماكرونية، واصفين سلوكها بـ ”الانتهازي”.

وكان زعيم اليمين الفرنسي، قد وعد فور الإعلان عن تعيين غابرييل أتال رئيسا للوزراء، يوم الثلاثاء، بأن حزبه سيبقى في المعارضة.

وكانت رشيدة داتي أول فرنسية من أصول مغاربية تتولى منصبا رفيعا في مؤسسات الدولة الفرنسية عندما شغلت منصب وزيرة العدل سنة 2009 في ظل رئاسة نيكولا ساركوزي (2007/2012).

ويعد تعيين داتي في حكومة غابرييل اتال، مفاجأة غير متوقعة. وحلت محل ريما عبد الملك، التي تخالف توجهات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون في قضية جيرار دوبارديو، وأيضاً في قانون الهجرة المثير للجدل.ذ

كما تتولى داتي أيضاً منصب عمدة الدائرة السابعة في العاصمة باريس.