2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تجاهل حزب العمال الاشتراكي الذي يقود الحكومة الإسبانية، طرح ملف الصحراء المغربية في أوراق مؤتمره الأخير، وهو ما اعتبره منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين” رميا بالإنفصال إلى “مزبلة التاريخ”.
ووجه المنتدى نداء إلى الصحراويين يطالبهم بالانتباه بالقول: “استفيقوا يا صحراويين، يكفي ما نشر من معطيات وما خرج من معلومات، عن حقيقة علاقة إسبانيا بالأقاليم الصحراوية، رغم محاولات ومناورات استمرت لسنوات طويلة لإقحامها عنوة في الملف البريئة منه براءة الذئب من دم يوسف”.
وشدد المنتدى على أن “أسطوانة الإدارة الترابية فندتها الحكومة الإسبانية رسميا قبل سنتين، ومبادرة الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء تبنتها الحكومة الإسبانية كحل واقعي وخيار وحيد لإنهاء الملف، وأول أمس الأحد”.
ولفت الانتباه إلى أن “حزب العمال الاشتراكي الإسباني خرج في مؤتمره بوثيقة من 100 صفحة، تجاهلت فيه مشكل الصحراء، وألقت في مزبلة التاريخ مصطلح “الشعب الصحراوي” الذي كانت تستعمله لكسب القواعد السياسية من المتعاطفين مع أطروحة الوهم، والذين ما عاد لهم بريق ولا تأثير، ولم تعد تضعهم الأحزاب الاسبانية في الاعتبار”، كما أنهم تناقصوا لدرجة الانقراض”.
وأشار المنتدى المذكور أن “كل ما سبق من أحداث جاء لقطع الشك باليقين لدى المشككين من أزلام البوليساريو، الذين لا يرون إلا ما تمليه عليه الآلة الدعائية الجزائرية والصفحات الصفراء والبيانات الحمقاء والتاريخ المزور لعصابة البوليساريو، لتستمر في تخدير العقول وإيهام الضعفاء بوضع لا وجود له إلا في مخيلة قيادة عصابة البوليساريو”.
وأضافت أنه “حتى الصحافة الإسبانية المستقلة، التي لا تهادن والتي لا تجامل ولا تتواطأ، بات منتسبوها يصدحون الواحد تلو الآخر بحقائق عن ملف الصحراء، ونزاعه المفتعل، نعم المفتعل ولا أبلغ من هذا المصطلح يمكن استعماله”.
واقتبس “فورسايتن” تصريحا وصفه بـالهام لمدير جريدة “La Razón” الYسبانية الذائعة الصيت، وهو يصرح بملء فمه: ” لا وجود لشيء hسمه الصحراء الغربية” وأن المصطلح نتاج حقبة استعمارية في إشارة إلى إسبانيا، مسترسلا ” الصحراء شكلت دائما جزءً من المغرب، وغير ذلك مجرد أكاذيب يتم إختلاقها”.
وأضاف مدير “لاراثون” أن “السكان بالصحراء مجموعة قبائل بايعت سلاطين المغرب خلال جميع السلالات، وما حدث من استغلال سياسي للموضوع خلال العقود الماضية نتاج لحقبة الحرب الباردة والنظام الشيوعي في النظام السوفياتي والتحكم الجزائري، أرادت جميعها تقسيم المغرب، لكن ذلك لا ينفي حقيقة كون الصحراء كانت ولا تزال جزءً من المغرب” .
وخلص “فورساتين” إلى أن “الإنفصاليين الواهمين، صدعوا رؤوسنا بخزعبلاتهم، وفرقوا العوائل والأهالي بدعايتهم، وعذبوا الأبناء في سبيل وهم لا أساس ولا رأس له، وكلفوا المنطقة ثمنا باهظا لا زال الجميع يدفع تبعاته، عليهم أن يستفيقوا ويتخلصوا من هذه الغشاوة التي تحيطهم بها بها قيادة الويل والشتات، وتتلقى المقابل المادي والمعنوي في سبيل تحقيق سياسة خارجية لا علاقة للمنطقة وأهاليها بها من قريب ولا من بعيد”.
