لماذا وإلى أين ؟

بحضور السفير شبار.. تشكيلة مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الموريتانية (صور)

احتضن مقر البرلمان الموريتاني، يوم الخميس 25 يناير، إطلاق التشكيلة الجديدة لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الموريتانية.

حضر الحفل موسى ديمبا سو، عن حزب إنصاف (الرئاسي)، نائب رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، إلى جانب وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان أحمد سيد أحمد آغ. والسفير المغربي بنواكشوط حميد شبار.

وفي كلمة له بالمناسبة قال سفير المملكة المغربية بنواكشط، حميد شبار، “أود في البداية أن أعبر لكم عن اعتزازي العميق وشرفي الكبير بالحضور معكم في هذه الاحتفالية الكريمة، بمناسبة الإعلان عن تشكيل فريق الصداقة البرلمانية الموريتانية-المغربية، كما يطيب لي، بهذه المناسبة، أن أتقدم بأحر التهاني والتبريكات للسيد الرئيس والعضاء المحترمين على تشكيل فريقكم هذا، داعيا المولى عز وجل أن يكلل مهامه بمُنتهى التوفيق والنجاح”.

مضيفا “ولا تفوتني هذه الفرصة دون الإشادة بالصادقة وبالمجهودات التي قام بها الفريق السابق وعلى رأسه السيدة زينبو بنت التقي التي أبلت وفريقها بلاء حسنا وكانوا حريصين على إتمام مهامهم بجدية واقتدار. كما أنتهز هذه السانحة لتقدم بأحر التهاني للمنتخب الوطني الموريتاني على الإنجاز التاريخي الذي حققه بتأهله إلى دور الثمن في كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار”.

“لا يسعني كسفير لصاحب الجلالة، نصره الله، لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية”، يقول شبار،  إلا “أن أشيد بمستوى العلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين، والتي تستمد قوتها وحصانتها من الإرث المشترك المتمثل في وشائج القربى التي تربط بين الشعبين الشقيقين وفي الروابط الثقافية والروحية العريقة والضاربة في القدم”. مشيرا إلى أن “هذا المشترك هو الرأسمال الحقيقي الذي تنفرد به العلاقات بين المغرب وموريتانيا، كما تستمد هذه العلاقات قوتها، كذلك، من الحرص الدائم لقائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وأخيه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، على رسم آفا ٍق واعدة لشراكة مغربية موريتانية قادرة على رفع التحديات التي تواجه البلدين الشقيقين في فضائهما الإقليمي والقاري”.

وأبرز الدبلوماسي المغربي أنه على المستوى السياسي والمؤسساتي، “تعرف العلاقات الثنائية زخما كبيرا، وتتجلى هذه الدينامية الملحوظة بالخصوص في ارتفاع وتيرة الزيارات المتبادلة خلال الثلاث سنوات الخيرة، حيث سجلت أكثر من 70 زيارة رسمية متبادلة لوزراء ومسؤولين سامين للبلدين، منها حوالي 30 زيارة خلال سنة 2023، وكانت آخر هذه الزيارات تلك التي قام بها محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، للمملكة المغربية يوم الاثنين 22 يناير 2024، حاملا رسالة شفوية من فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى أخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

مشيرا إلى أنه ” خلال هذه الزيارة، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أن العلاقات المغربية الموريتانية علاقات استثنائية لا مثيل لها على المستوى الإقليمي، وتكتسي أهمية خاصة بالنسبة لجلالة الملك محمد السادس، الذي يحرص على تطويرها على كل الواجهات”، مضيفا “أن مسألة دعم العلاقات المغربية كانت دائما حاضرة في تعليمات وتوجيهات جلالته من منطلق الروابط الاستثنائية التي تجمع البلدين”، كما قال السيد الوزير بأن “جلالة الملك يعتبر أن لموريتانيا دور ومكانة في إطار مبادرة جلالته المتعلقة بتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الطلس ي”.

وينعكس المستوى المتميز للعلاقات السياسية، حسب شبار، أيضا على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، حيث ناهزت المبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا خلال سنة 2022 قيمة 300 مليون دولار أمريكي، محققة بذلك نسبة نمو بلغت %58 بالمقارنة مع سنة 2020.

أما على المستوى الاستثماري، “فيعتبر المغرب المستثمر الأول في موريتانيا على المستوى الإفريقي وهو حاضر عبر قطاعات مهمة مثل الاتصالات والبناك وتحويل وتثمين منتجات الصيد البحري وقطاع الزراعة وقطاع إنتاج الإسمنت ومواد البناء وتوزيع الغاز المنزلي بالإضافة إلى توزيع المواد البترولية، دون إغفال دور المقاولات الصغرى والمتوسطة في مواكبة التطور الاقتصادي الذي تشهده موريتانيا، ولاسيما في قطاع الخدمات”، حسب ذات المسؤول.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x