2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إنسحاب بوركينا فاسو ومالي والنيجر من منظمة “إكواس”

قررت الأنظمة الحاكمة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر سحب بلدانها بمفعول فوري من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، المنظمة الإقليمية التي تضم 15 عضوا كما أعلنت في بلاغ مشترك اليوم الأحد.
وجاء في البلاغ الذي تلي على وسائل الإعلام الرسمية في الدول الثلاث، أن قادة دول الساحل الثلاث “مع تحملهم كافة مسؤولياتهم أمام التاريخ واستجابة لتوقعات وتطلعات شعوبهم، يقررون بسيادة كاملة الانسحاب الفوري لبوركينا فاسو ومالي والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا”.
كما قال الكولونيل أمادو عبد الرحمن المتحدث باسم المجلس العسكري بالنيجر في البلاغ “بعد 49 عاما ترى شعوب بوركينا فاسو ومالي والنيجر الباسلة بكل أسف وخيبة أمل كبيرة أن منظمة إكواس حادت عن المثُل العليا لآبائها المؤسسين وروح الوحدة الإفريقية”.
كما أضاف عبد الرحمن “لم تساعد المنظمة بوضوح هذه الدول في حربها الوجودية على الإرهاب وانعدام الأمن”.
وتواجه الدول الثلاث انعداما للأمن وعنفا ترتكبه جماعات متطرفة وأوضاعا اجتماعية متردية، وتوترت علاقاتها مع إكواس منذ أن استولى الجيش على السلطة في مالي عام 2020، وفي بوركينا فاسو عام 2022، وفي النيجر عام 2023.
فيما تحاول إكواس وقف موجة الانقلابات والضغط من أجل عودة المدنيين إلى السلطة في أسرع وقت، وفرضت عقوبات شديدة على مالي والنيجر، وذهبت إلى حد التهديد باستخدام القوة إزاء الانقلابين النيجريين، وعلقت مشاركة الدول الثلاث في مؤسساتها.
إفريقيا تتهددها حمى الانقلابات التي تربك حسابات الاقتصاد والجهود المشركة لبناء إفريقيا قوية ومتضامنة، وتضعف قوتها التفاوضية مع الخارج وتجعلها لقمة سهلة للاطماع الخارجية،