2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت السلطات الإسبانية عن شبكة لتزوير “الفيزا” تمتد خيوطها إلى عناصر من قادة جبهة البوليساريو الإنفصالية، الذين يعمدون إلى استغلال وثائق الصليب الأحم من أجل الحصول على التأشيرة نحو الديار الإسبانية.
وقال منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، إن ” “السلطات الأمنية الإسبانية وضعت يدها على شبكة للتهريب والإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، يتوزع عناصر بين إسبانيا والجزائر ومخيمات تندوف وموريتاني ، وتضم أزيد من 22 شخصا، ينسق بينهم في الواجهة شخص يدعى “م . الحسن ولد لبصير”، البالغ من العمر 69 سنة، الذي يشغل منصب المكلف بالصحة باسم عصابة البوليساريو في منطقة استوريا”.
وأضاف منتدى فروساتين” أن “التحقيقات التي بوشرت، سلمت نتائجها للقاضي الإسباني “كوفادونغا فاسكيز”، الذي طلب توسيع البحث والاستماع للمحادثات الهاتفية للمتهمين، وأوصى بتوزيع عقوبات سجنية بين المتهمين وصلت مجتمعة 34 سنة، منها 9 سنوات لـ” م. لحسن لبصير”، الذي أظهرت التحريات أنه أحد أقارب قيادي بارز بعصابة البوليساريو، ومسؤول داخل تنظيمها، استغل عمله الموسمي مع الصليب الأحمر ، فكان يتكلف بالملفات التي تبعثها له جبهة البوليساريو، بغية تمكين أصحابها من الهجرة إلى إسبانيا، ومهمته تقتضي توفير دعوات مزيفة، أو إدراج أسماءهم في ملفات طبية مزورة تستدعي حضورهم للعلاج، خصوصا إلى مستشفى ” هوكا” باستوريا”.
“الجزء الثاني من خطة التهجير”، يورد المصدر ذاته “تتكلف به شبكة أخرى تشرف عليها عصابة البوليساريو بالمخيمات، تنسق مع موظفين جزائريين، لتظهير والمصادقة على الوثائق، وتحضير ملف طبي مزور، تسهيلا لدفعه للقنصلية الاسبانية للحصول على تأشيرات طبية والتنقل إلى الديار الإسبانية”.
وأظهرت التحقيقات، حسب “فورساتين”، أن “الحاصلين علي التأشيرات المذكورة وصلوا إسبانيا عبر الطائرة إلى مدريد وبرشلونة، في ما البعض الآخر وصل عن طريق الباخرة إلى فالنسيا وألميريا، وعند وصولهم كان يتكلف ” م.لحسن لبصير” باستقبالهم وبتذكرتهم وبإيوائهم وإطعامهم في ملجأ خاص بالصليب الأحمر الدولي، وباستغلال جمعيات تابعة لجبهة البوليساريو، تبين أنها غطاء لأنشطة مشبوهة”.
وخلص إلى أنه “قد ظهر أن العصابة سهلت خروج العشرات من الصحراويين من داخل المخيمات، منهم مقربين من قياديين بالبوليساريو، ومنهم جزائريون من تندوف وكذلك موريتانيون، خرجوا على أنهم صحراويون، وتمكنوا من الحصول على الفيزا، وتلقوا تسهيلات للحصول على وثائق الاقامة بعد وصولهم عن طريق وثائق أخرى مزورة ، خلال سنوات 2017 , 2018 و 2019”.