لماذا وإلى أين ؟

سابقة..المغرب يستورد لحوم الدواجن من أمريكا.. ووزارة أخنوش توضح

قال مكتب الممثل التجاري الأمريكي ووزارة الزراعة الأمريكية، إن المغرب وافق على استيراد منتجات الدواجن الأمريكية للمرة الأولى، متوقعين أن تبلغ قيمة الشحنات السنوية بشكل مبدئي نحو عشرة ملايين دولار.

ويُنهي الاتفاق حظرا سابقا فرضته المغرب على الدواجن الأمريكية استنادا إلى مخاوف تتعلق بسلامة الغذاء على الرغم من اتفاق التجارة الحرة المبرم بين البلدين.

وقال الممثل التجاري الأمريكي ووزارة الزراعة الأمريكية، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، إنهما عملا مع الحكومة المغربية ”لتقديم ضمانات بشأن سلامة الدواجن الأمريكية“.

وقدرت الجهتان أن المغرب سيمثل سوقا بقيمة عشرة ملايين دولار مبدئيا للدواجن الأمريكية، مع النمو بمرور الوقت.

وقال وزير الزراعة الأمريكي سوني بيرديو في بيان ”أنا واثق من أن الشعب المغربي حين يتذوق الدواجن الأمريكية سيرغب في المزيد منها“، مضيفا أن فتح أسواق جديدة للمنتجات الزراعية يمثل أولوية قصوى لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

والولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر للدواجن في العالم بعد البرازيل، فيما بلغت مبيعاتها عالميا من لحوم الدواجن ومنتجاتها 4.3 مليار دولار العام الماضي.

يأتي الإعلان في الوقت الذي يعاني فيه الكثير من المزارعين الأمريكيين من ضغوط جراء رسوم تجارية على منتجات زراعية أمريكية فرضتها الصين والاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك ودول أخرى ردا على الرسوم التي فرضتها واشنطن على الصلب والألومنيوم وسلع صينية بقيمة 34 مليار دولار.

من جانبها، أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الثلاثاء، أن واردات لحوم الدواجن والمنتجات المشتقة من لحوم الدواجن القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تندرج في إطار تنفيذ اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، تهم فقط المنتجات المجمدة والتي يجب أن تكون مصحوبة بشهادة صحية وشهادة ذبح حلال.

وحرصت الوزارة، في بلاغ لها، على تقديم التوضيحات بخصوص هذا الأمر، عقب التصريحات التي أدلى بها الممثل التجاري الأمريكي، روبيرت لايتهايزر، ووزير الزراعة الأمريكي، سوني بيردو، حول موضوع فتح السوق المغربية لصادرات الدواجن الأمريكية.

وهكذا، أوضحت الوزارة أن الخطوات المعلنة ليست بجديدة، فهي جزء من متابعة تنفيذ اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة الموقعة في 15 يونيو 2004 والتي دخلت حيز التنفيذ في 1 يناير 2006، مشيرة إلى أنه لم يصل قطاع الفلاحة المغربي وممثلي ممثلية المكتب الأمريكي للتجارة إلا في ماي 2018 إلى الاتفاق بطريقة منسقة على محتوى الشهادة الصحية التي يجب أن ترافق جميع الواردات من لحوم الدواجن، والمنتجات المشتقة من لحوم الدواجن القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا للأحكام التي تم التفاوض عليها سابقا في اتفاق التبادل الحر.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه الواردات تهم المنتجات المجمدة وتستفيد، وفقا لمقتضيات اتفاق التبادل الحر، من الامتيازات الجمركية مع أو بدون الحصص التعريفية، مشيرا إلى أن هذه الحصص التعريفية، الموزعة وفقا لمبدأ الخدمة الأولى للقادم الأول والتي تتكلف بها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، وصلت في 2018 إلى 8958 طنا، أي ما يعادل 1.3 في المائة من الاستهلاك الوطني من هذه المنتجات.

وأشار البلاغ إلى أن جميع الواردات القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية من لحوم الدواجن والمنتجات المشتقة من لحوم الدواجن لا يمكن أن تكون مقبولة دون اعتماد الشهادة الصحية المرافقة للمنتجات المعنية مع أو بدون حصص، مبرزة أنه في هذا السياق، عقدت محادثات تقنية بين الطرفين في ماي 2018 وأسفرت عن اعتماد الشهادة الصحية المنسقة المذكورة.

وخلص البلاغ إلى أنه، وبناء على ذلك، يجب أن تكون الواردات إلى المغرب من لحوم الدواجن والمنتجات المشتقة من لحوم الدواجن المجمدة القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، مصحوبة بالإضافة إلى الشهادة الصحية شهادة الذبح الحلال، ويجب أن تستوفي الشروط المنصوص عليها في إشعار مستوردي لحوم الدواجن ومنتجاتها رقم 443 بتاريخ (06/08/2018) المنشورة على الموقع الإلكتروني لقطاع الفلاحة.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x