المغرب يزيد من تلقيح السحب للتخفيف من حدة الجفاف (صحيفة إسبانية)

يؤثر نقص الأمطار الذي يعاني منه المغرب، فضلا عن الجارة الإسبانية ودول أخرى، على التنوع البيولوجي والزراعة والثروة الحيوانية وخزانات الماء الشروب، من بين أمور أخرى.

ففي كاتالونيا، تم بالفعل إعلان حالة الطوارئ بسبب الجفاف، والتي تشمل فرض قيود على استهلاك المياه في المنازل، وكذلك في المراكز الرياضية وسقي الحدائق والحقول أو ملء حمامات السباحة، كما قامت السلطات المغربية بتقليص أيام العمل بالنسبة لمحلات غسل السيارات والحمامات.

وحسب ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية، فكما هو الحال مع المكسيك، بدأت السلطات المغربية أيضًا في الزيادة من عمليات تلقيح السحب. حيث يتم قصف السحب بمواد موجودة في الهواء عادة كيوديد الفضة أو الثلج الجاف، والتي تعمل كنواة لتكثيف السحب وتغير العمليات داخل فيزيائهم الدقيقة.

وكشفت المصادر، أنه منذ الصيف الماضي، وسع المغرب عملياته لتشمل المزيد من المناطق ضمن برنامج “الغيث”، المطبق في بعض المناطق منذ الثمانينات، والذي يهدف إلى استمطار السحب المسببة لهطول الأمطار. حيث أن النتائج التي تم الحصول عليها من خلال هذا البرنامج كانت كبيرة، مما دفع المغرب إلى تطبيقه في مناطق جديدة.

وأوردت المصادر، أن الدراسات التي أجرتها السلطات المغربية، تشير إلى أنه بفضل تلقيح السحب الذي يتم تنفيذه بين نوفمبر وأبريل بحوالي 22 عملية، ارتفعت مستويات هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 14 و17 بالمائة. ولهذا السبب، تقرر زيادة عمليات البرنامج الذي استثمر فيه نحو 160 مليون درهم (14,7 مليون أورو) ما بين 2021 و2023.