لماذا وإلى أين ؟

رد المغرب على استقبال جنوب إفريقيا لـ”دي ميستورا” مضيعة للوقت (ضريف)

قام المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، بزيارة إلى دولة جنوب إفريقيا، يوم الأربعاء 31 يناير الجاري، بعدما دعته حكومة هذا البلد لحضور في اجتماعات لمناقشة ملف الصحراء المغربية.

واستنكر المغرب هذه الزيارة، عبر ما صرح به سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، معلنا استنكاره لذلك وأن “المغرب لن يسمح بأي دور لجنوب إفريقيا في ملف الصحراء”، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن سبل رد المغرب على هذا الاستقبال.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، محمد ضريف، أن “المغرب ينبغي أن يرد عندما يأخذ بعين الاعتبار بعض المحددات، وينبغي أن نرد عندما تكون هناك دولة محايدة لقضية الصحراء، أو مساندة للمغرب ثم تغير موقفها، هذا الأمر ربما يتطلب بعض التوضيحات، وإن كانت الدولة منحازة علينا أن نعرف أسباب انحيازها، وإذا كانت الدولة مساندة للوحدة الترابية وغيرت موقفها فعلينا أن نشرح أو نعرف على الأقل ما هي الأسباب”.

محمد ضريف

وشدد ضريف، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أنه “عندما يتعلق الأمر بدولة تعلن عداءها للمغرب وتحارب وحدته الترابية، فإن الرد سيكون من باب تحصيل الحاصل أو مضيعة للوقت، لأن الكل يعرف موقف جنوب إفريقيا من مسألة الوحدة الترابية، وهي دائما تحارب بشكل واضح إن لم نقل إنها تأتي في مرتبة بعد الجزائر، ومساندتها للبوليساريو  وعداؤها للمغرب جد واضح”.

ويرى ضريف أن “مناقشة مسألة الصحراء في بلد أعلن عداءه للمغرب ولوحدته الترابية منذ البداية، فأسبابه مفهومة، لكن ينبغي أن نرد عندما تغير جنوب إفريقيا موقفها وتعلن مثلا مساندتها للوحدة الترابية، آنذاك ينبغي أن ننوه بهذا التحول في المواقف”.

ولفت الانتباه إلى أنه “من المحددات لمعرفة الأمور التي تستحق الرد من عدمه، هو أن نتعرف على موقف الدولة التي تستضيف ذلك اللقاء الذي يروم مناقشة مسألة الصحراء من هذه القضية، فمثلا الجزائر لا يمكن أن تستضيف لقاءً حول الصحراء وهي تدرك مسبقا أن ذلك اللقاء سيخرج بموقف إيجابي من الوحدة الترابية، ونفس الأمر لجنوب إفريقيا، فهي تدرك مسبقا مدخلات ومخرجات هذا اللقاء(يقصد لقاء دي ميستورا)”.

وخلص ضريف، في حديثه لـ”آشكاين”، إلى أن “المغرب ليس ملزما بالرد على بعض اللقاءات التي تستضيفها دول أعلنت منذ البداية عداءها للمغرب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
7 فبراير 2024 13:49

L’Afrique du Sud est un pays qui soutient les causes justes. C’est la fierté de l’Afrique. Et même des arabes.

مواطن حر
المعلق(ة)
7 فبراير 2024 05:02

دي ميستورا ارتكب خطأ دبلوماسيا وهو ممثل أممي يسعى لحل مشكل الصحراء المغربية الذي خلقت نزاعه الدولة الجار العدو ..وموقف جنوب افريقيا معروف اذ تعتبر داعمة لاطروحة الانفصال ومساندة للمرتزقة مع النظام الجزاءري …وذهاب دي ميستورا الى هذا البلد لن يجدي القضية في شيء …اللهم ان كان يسعى مثلما فعل سابقه روس وبان كيمون الى الحصول على الكعكة التي ترشي بها الجزاءر كل المسؤولين الامميين واللوبيات والاعلام والشخصيات وهي التي صرفت أكثر من الف دولار على قضية خاسرة بالنسبة لها مربحة للمغرب الى ان يرث الله الارض ومن عليها

عبد الكريم
المعلق(ة)
6 فبراير 2024 22:27

قد اجازف واقول ان الاستاذ الدكتور محمد ضريف هو رقم 1 في الجامعة المغربية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x