المنتخب المغربي يُغير استراتيجية التحضير بعد الخروج من كأس إفريقيا

يسير مسؤولو الجامعة المغربية لكرة القدم نحو حسم قرار بشأن المباريات الودية المستقبلية التي سيلعبها منتخب المغرب في المستقبل، وذلك بعد المشاركة المخيبة لتشكيلة المدرب وليد الركراكي في نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا التي تتواصل في ساحل العاج، بعدما كان منتخب المغرب خرج أمام منتخب جنوب أفريقيا في الدور الثاني.

وأفاد مسؤول بارز في الجامعة المغربية لكرة القدم رفض ذكر اسمه في حديثه لصحيفة “العربي الجديد“، بأن رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع، اقتنع بفكرة خوض مباريات ودية في القادم من مناسبات أمام منتخبات من القارة الأفريقية، وعدم مواجهة منتخبات من القارة الأوروبية أو الأميركية مثلما كان عليه الحال في الآونة الأخيرة، قبل مشاركة زملاء الحارس ياسين بونو في نهائيات بطولة كأس كأس أمم أفريقيا في بلاد الفيلة.

وفي هذا الإطار، تحدث قائلاً: “فوزي لقجع اقتنع بضرورة أن يخوض المنتخب المغربي مباريات ودية ضد الأفارقة في القادم من مناسبات، فمواجهة منتخبات مثل البرازيل وبيرو وباراغواي وتشيلي لم يستفد منها المنتخب المغربي بأي شيء، فرغم أنه قدم أداء لافتا أمامها إلا أنه وفي أول محك ببطولة كأس أفريقيا عجز عن تجاوز حاجز الدور الثاني للأسف”.

وتابع المصدر نفسه: “لا بد أن يختبر المنتخب المغربي نفسه أمام منتخبات من أفريقيا، وأن يواجه منافسين أقوياء مثل السنغال وساحل العاج والكونغو الديمقراطية وغانا بملاعبهم، صحيح أنه في بعض الأحيان لا يكون الأمر متاحا بسهولة، لكن الفكرة هي ضرورة الانفتاح أكثر لقياس جهوزية اللاعبين ضد منتخبات من القارة السمراء، فالمنتخب المغربي ينتمي لقارة أفريقيا وليس أوروبا أو أميركا”.

وأضاف أن “فوزي سيجتمع مع وليد الركراكي داخل مركز محمد السادس لكرة القدم، وستتم دراسة أسباب الإقصاء من نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا، والتوجه سيكون عدم هدم ما تم بناؤه في الفترة السابقة، نريد أن نواصل العمل لأن الهدف الأساسي يبقى هو تكوين منتخب قادر على التألق في بطولة كأس أمم أفريقيا بالمغرب وبعدها ضمان الوجود في نهائيات كأس العالم 2026، يجب أن نستثمر بشكل إيجابي في ما نملكه من لاعبين كي نعود لإدخال الفرحة على الشعب المغربي”.