2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مركز: المغرب يعاني من اختناق في النمو الاقتصادي

اعتبر المركز المغربي للظرفية أن، التنمية بالمغرب تتطلب من الدولة أن تلعب دورا حاسما”، مبرزا أن هذا الدور يكمن في تحديدها للأهداف الاقتصادية العامة التي يجب تحقيقها والقطاعات التي تحتاج إلى التطوير، إضافة إلى إقرارها للإعفاأت الضريبية، وحماية السوق الداخلية، وإنشاء مناطق حرة”.
ويرى المركز، أن “التحديات الرئيسية التي تواجه سوق العمل بالمغرب مثقلة بثلاثة عوائق تتجلى في تعزيز جودة التكوين والمهارات من أجل تخفيض الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق المساواة بين الجنسين”، وكذا في “تعزيز وتقوية القطاعات الدينامية لكي تكون أكثر تنافسية على المستوى الدولي والحد من توسع القطاع غير المهيكل وتوسيع مجال الحصول على التمويلات ومكافحة الفساد”، إضافة إلى “فعالية السياسات العامة في تحسين التنسيق القطاعي والتماسك الأفقي”.
وأكد المركز، في تقرير صادر عنه، أن “المغرب يعاني من اختناق في النمو الاقتصادي يبدو جليا من خلال معدل خلق الثروة، الذي لم يتجاوز متوسط معدله السنوي 3.5% من الناتج المحلي بين 2008 و2018، أي بانخفاض بلغ 1.5 نقطة مقارنة مع العقد السابق”.
وفي ذات السياق، وجه المركز المغربي للظرفية، الدولة إلى استلهام مسار التنمية من بلدان شرق آسيا المعروفة بـ”النمور الآسيوية” (وهي تايوان، سنغافورة، هونغ كونغ وكوريا الجنوبية، من أجل واللحاق بركبها الاقتصادي التي وصلت إليه بالاستثمار الأجنبي، وصادرات الصناعة التحويلية، ونقل التكنولوجيا”. وفق ما أفادت به قناة روسيا اليوم.
يشار أن الملك محمد السادس دعا، في خطاب بمناسبة افتتاح السنة التشريعية سنة 2017، إلى إعادة النظر في النموذج التنموي الحالي، قائلا إنه أصبح غير قادر على الاستجابة للمطالب الملحة للمواطنين والحد من الفوارق الطبقية.