2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعثت النيجر، يوم الإثنين 12 فبراير الجاري، وفدا رفيع المستوى إلى المملكة المغربية المملكة المغربية يتقدمهم رئيس وزراء النيجر مرفوقا بوزير الدولة وزير الدفاع الوطني الفريق ساليفو مودي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجيريين بالخارج بكاري ياو سانغاري.
وأوضح بلاغ لحكومة النيجر، نشرت “آشكاين” تفاصيله سابقا، أن هذه الزيارة تهدف إلى “التعاون بين النيجر والمغرب”، حيث ينتظر أن يحل الوفد الذي الوزير الأول للنيجر، علي مهمان لمين زين، في زيارة عمل تستغرق 48 ساعة إلى الرباط، دون الخوض في مضمون الزيارة التي تأتي بعد انسحاب النيجر من منظمة دول غرب إفريقيا “إكواس”، وبعد انخراطها في المبادرة الأطلسية.
وفي هذا السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن “الأمر يتعلق بزيارة لدولة يمكن أن تكون محور السياسة الخارجية للنيجر، المغرب أصبح محورا أساسيا في التصور الذي يخرج مجموعة من دول الصحراء من المجال الضيق الذي فرضته الجغرافيا، باعتبارها دولا غير مطلة على البحار، ولا سيما الساحل الأطلسي”.

وأشار الشيات، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “هذه الدول عانت من دول الجار التي لم تمكنها من إمكانيات إقتصادية للانفلات من الحصار الجغرافي لهذه الدول، رغم إمكانياتها الاقتصادية الكبيرة، وتوفرها على معادن نفيسة ثمينة، وغارق في جوانب سياسية مفتعلة من قوات استعمارية تستغل ثرواتها، وهذا ينطبق أيضا على بوركينا فاصو ومالي”.
وشدد على أن “هذه الدول لم تجد خيارا في الدول المطوقة لها من الشمال للخروج إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، لذلك فهي تجد في المغرب متنفسا مناسبا، استراتيجيا ونديا دون وصاية، يقدم تصورات سياسية لهذه الدول، ذات طبيعة استراتيجية واقتصادية، ما يخول لها إمكانية التنمية”.
وأردف أن “هذه الدول متكتلة فيما يبينها على المستوى السياسي، لأنها أعلنت أنها تشكل تحالفا لا يمكن المساس بأحدها على حساب الآخر، وخرجت من منظومة دول غرب إفريقيا “إكواس”، الغارقة بدورها في مجموعة من الإشكالات ذات طبيعة تقنية وعملية”.
وخلص إلى أن “عدم وجود المغرب في منظمة “إكواس” يُمكّن من تشكيل منظمة أساسية على المستوى الإقتصادي بهدف التكامل بين هذه الدلول المنسحبة وبين المغرب، وهذه مناسبة لبدء مشاورات نحو التوجه لتمتين العلاقات مع المغرب وتنزيل الورش الملكي المتعلق بالانفتاح على منطقة الأطلسي، والذي ينظر إلى دول الساحل بإمكانياتها الكبيرة، قادرة على أن تعطي متنفسا كبيرا للتنمية الاقتصادي على المستوى الأطلسي ودول الساحل، وهو الأمر الذي يمكن أن يخرج القارة من منظومة الفقر إلى منظومة التنمية والتقدم”.