2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت تقارير عبرية أن إسرائيل تراهن على إقناع المغرب من أجل التدخل في أحداث غزة، عبر المساهمة في حل مشكل الرهائن لدى المقاومة الفلسطينية، أو إدخال المساعدات.
ورغم أن هذه التقارير أكدت أن المساعي الإسرائيلية تجاه المغرب كانت “بلا جدوى”، إلا أنها مازالت ترغب في رؤية المغرب يلعب دورا محوريا في ملفات مرتبطة بالحرب على غزة، ما يدفع للتساؤل عن الأسباب التي جعلت إسرائيل تراهن على المغرب في هذا الجانب؟

في هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياش، محمد الغالي، أنه “لا بد من الإشارة إلى أن طريقة وتدبير إسرائيل لهجومها العسكري ضد الفلسطينيين في غزة قد جعلها في عزلة، وبالتالي فمسألة الاستنجاد أو طلب مساعدة المملكة المغربية من أجل تحرير الرهائن لدى المقاومة وإدخال المساعدات، تحاول من خلاله إسرائيل أن تفك العزلة عن نفسها، بالنظر إلى أدوار المملكة المغربية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية واعتبار أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس وتربطه علاقات متينة بالشخصيات والقيادات الفلسطينية البارزة”.
وشدد الغالي، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “الاتفاق الثلاثي الذي تم بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل، أكدت من خلاله المملكة أن أي تقارب لا يمكن أن يتم بأي شكل من الأشكال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني”.
وأردف أن “هذه الرغبة لدى إسرائيل نابعة في أن تلعب المملكة المغربية أدوارا مهمة فيما يتعلق بإدارة وتدبير هذه الأزمة، ينطلق من هذه المعطيات، كما ينطلق من كون المملكة المغربية، مثلما لعبت أدوارا للوساطة في السابق، من خلال تقريب وجهات نظر الأطراف المعنية بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فكذلك المملكة المغربية لازالت تحتفظ بكل الزخم، وتحتفظ برأس مال سيساعدها، دون شك، على لعب مثل هذه الأدوار”.
وخلص إلى أن “المسألة جد معقدة، لكون المملكة مواقفها واضحة في هذا الاتجاه، وكانت تطالب بضرورة الوقف الأول والفوري لإطلاق النار ورفع الضرر عن المدنيين، وعدم جعل الأهداف المدنية كأهداف عسكرية، وذلك ضماما لحقوق الشعب الفلسطيني كاملة في هذا الصراع”.