لماذا وإلى أين ؟

لماذا تراهن إسرائيل على المغرب في حل ملف أحداث غزة؟.. الغالي يجيب

كشفت تقارير عبرية أن إسرائيل تراهن على إقناع المغرب من أجل التدخل في أحداث غزة، عبر المساهمة في حل مشكل الرهائن لدى المقاومة الفلسطينية، أو إدخال المساعدات.

ورغم أن هذه التقارير أكدت أن المساعي الإسرائيلية تجاه المغرب كانت “بلا جدوى”، إلا أنها مازالت ترغب في رؤية المغرب يلعب دورا محوريا في ملفات مرتبطة بالحرب على غزة، ما يدفع للتساؤل عن الأسباب التي جعلت إسرائيل تراهن على المغرب في هذا الجانب؟

محمد الغالي ـــ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش

في هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياش، محمد الغالي، أنه “لا بد من الإشارة إلى أن طريقة وتدبير إسرائيل لهجومها العسكري ضد الفلسطينيين في غزة قد جعلها في عزلة، وبالتالي فمسألة الاستنجاد أو طلب مساعدة المملكة المغربية من أجل تحرير الرهائن لدى المقاومة وإدخال المساعدات، تحاول من خلاله إسرائيل أن تفك العزلة عن نفسها، بالنظر إلى أدوار المملكة المغربية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية واعتبار أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس وتربطه علاقات متينة بالشخصيات والقيادات الفلسطينية البارزة”.

وشدد الغالي، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “الاتفاق الثلاثي الذي تم بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل، أكدت من خلاله المملكة أن أي تقارب لا يمكن أن يتم بأي شكل من الأشكال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأردف أن “هذه الرغبة لدى إسرائيل نابعة  في أن تلعب المملكة المغربية أدوارا مهمة فيما يتعلق بإدارة وتدبير هذه الأزمة، ينطلق من هذه المعطيات، كما ينطلق من كون المملكة المغربية، مثلما لعبت أدوارا للوساطة في السابق، من خلال تقريب وجهات نظر الأطراف المعنية بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فكذلك المملكة المغربية لازالت تحتفظ بكل الزخم، وتحتفظ برأس مال سيساعدها، دون شك، على لعب مثل هذه الأدوار”.

وخلص إلى أن “المسألة جد معقدة، لكون المملكة مواقفها واضحة في هذا الاتجاه، وكانت تطالب بضرورة الوقف الأول والفوري لإطلاق النار ورفع الضرر عن المدنيين، وعدم جعل الأهداف المدنية كأهداف عسكرية، وذلك ضماما لحقوق الشعب الفلسطيني كاملة في هذا الصراع”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x