2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استقبل المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، يوم الخميس 15 فبراير الجاري، بمقر القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، الذي كان مرفوقا بالجنرال فخرول أحسان، قائد قوات المينورسو و بوفد هام.
وأفاد بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، أن “الجانبين بحثا، بهذه المناسبة، مختلف أوجه التعاون بين القوات المسلحة الملكية وقوات المينورسو، معربين عن رغبتهما في تعزيزه خدمة للسلم والاستقرار في المنطقة”.
ولم يذكر بلاغ القوات المسلحة الملكية تفاصيل أكثر عن اللقاء، والذي يأتي في ظل جو إقليمي محموم بالتوتر، ما دفعنا للتساؤل عن الملفات التي يمكن أن تكون مطروحة على خلال هذا اللقاء.
وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي والخبير العسكري، عبد الرحمن مكاوي، أن “هذا اللقاء يروم نقاش ثلاث نقاط أساسية، وضع المنطقة العازلة كما هو مسطر من قبل في اتفاقية وقف إطلاق النار لاتفاقية سنة 1991، أي منطقة عازلة منزوعة السلاح وكيفية التعامل مع إعلان البوليساريو عدم احترامه لوقف إطلاق النار منذ أحداث الكركارات”.

النقطة الثانية التي يمكن أن تكون قد طرحت في هذا اللقاء، وفق مكاوي، هي “مسألة المنقبين عن الذهب الموريتانيين والسودانيين والتشاديين، الذين يأتون من بلدان إفريقية بعيدة ويتوغلون في هذه المنطقة العازلة بحثا عن الذهب”.
وأوضح الخبير العسكري ذاته، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “الجيش الملكي المغربي يريد التباحث مع ممثل المينورسو في أقاليمنا الجنوبية حول كيفية التعامل مع هذا التهريب المعلن الذي حذرت منه الدولة المغربية”.
ويرى مكاوي أن “ثالث النقاط التي قد تكون مطروحة في هذا اللقاء، هي أن القوات المسلحة الملكية تتوفر على معلومات استخباراتية حول تحركات معينة للبوليساريو في المنطقة العازلة بدعم جزائري، وقد تفتح جبهة في هذا الباب ضد القوات المسلحة الملكية المغربية، كما هو الشأن فيما فعلته الجزائر، من خلال فتح حرب بالوكالة مع النيجر ومالي”.
وخلص إلى أن “المنطقة بأكملها بما فيها دول الساحل والصحراء الكبرى، هي مقبلة على اهتزازات وزلازل معينة تحاول من خلاله الجزائر نشر الفوضى في هذه المناطق الحساسة والغنية، بعد أن اكتشفت أنها دولة معزولة في شمال إفريقيا”.