لماذا وإلى أين ؟

صحفي موريتاني يرصد مؤشرات على أن مقتل حارس الرئيس المورتاني عند عودته من تندوف “عملية مدبرة”

مازال الحادث الذي راح ضحيته الحارس الشخصي للرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ العزواني، عند عودته من تدشين معبر بلاده مع تندوف الجزائرية، يثير الكثير من التحليلات التي تذهب في فرضية ان العملية كانت مدبرة.

ومن هذه الفرضيات ما ذهب إليه الصحفي والكاتب الموريتاني المقيم في بريطانيا، سلطان البان، الذي رصد عدة مؤشرات تحيل على أن الحادث كان “مدبرا وبفعل فاعل”، حسب تعبيره.

وقال البان، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”(تويتر سابقا)، إنه “يتابع تفاصيل الحادث الذي تعرض له موكب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته للجزائر من مدينة تيندوف لدشين المعبر الحدودي الرابط بين الجزائر وموريتانيا، والذي توفي خلاله حارس أمن وجرح آخر جروح وصفت بالخطيرة”.

وأكد الصحفي الموريتاني أنه “حسب تتبعه لهذه القضية المثيرة والغامضة، وجد عدّة مؤشرات تشير إلى فرضية أنّ الحادث عملية مدبّرة،  مرجحة كثيرا، ربما كان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هدفا لجهة معيّنة”.

ومن أول هذه المؤشرات حسب المتحدث “وصول رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر في زيارة رسمية هي الثانية له منذ توليه الحكم عام 2019، من أجل تدشين مشروع اقتصادي مشترك بين الجزائر وموريتانيا، هو حدث كبيرا جدا حظيّ باهتمام السلطات الجزائرية والموريتانية، وتغطية إعلامية لافتة، كما رأينا عبر وسائل الإعلام الرسمية، بالتالي كان من المفترض أن نرى حجم التعاطي مع الحدث بروتوكوليا عندما يغادر الغزواني الجزائر باتجاه موريتانيا على شكل نشاط رسمي مماثل، وهذا الجانب غاب تماما، بل حدث صمت مطبق من كلا الجانبين، وهو أمر مريب”.

وأردف أن ثاني هذه المؤشرات كون “الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يتميّز بكثير من العاطفة الصادقة ورجل تقليدي، من المستحيل جداً حسب وجهة نظره، أن يقع حادث سير في موكبه الشخصي، ويحصد روحا بشرية، ويصاب آخر بجروح خطيرة، ويغادر غزواني على وجهة السرعة وبصمت، دون أن ينزل إلى مكان الحادث ويرسل من هناك رسالة تعزية ومواساة لذوي الضحايا والشعب الموريتاني، هكذا نعرف غزواني وتصرفاته، بالتالي فرضية أن يترك موكبه ويسافر عبر طائر خاصة بتنسيق جزائري، تضع استفهامات كثيرة ، وأولوها طبيعة هذا الحادث”.

وشدد على ان ثالث المؤشرات بأن “العملية مدبرة”، هي “غياب التغطية الإعلامية عن موقع الحادث وتفاصيل ما الذي جرى بالضبط، يجعل المتابع يتساءل عن السبب، ما نعرفه أن موكب رئيس الجمهورية يتحرك وفق مساحة أمنية كبيرة، ويقود المركبات الرئاسية رجال محترفون ومهرة جدا في القيادة عامل التّهور عندهم متنحيا، ومن النادر جدا أن يتعرض رجال الرئيس لحوادث سير بالمقارنة مع ما يحدث في الحوادث المرورية الطبيعية لدى المواطنين العاديين”.

وخلص إلى أنه “كان من المفترض أن تتحدث وسائل الإعلام عن حقيقة الحادث وما الذي جرى بالضبط خصوصا أن هناك ضحية وجريح، هذا الجانب أيضا غاب تماما وكأن هناك من يريد أن يتم تجاوز الحدث باعتباره أمرا عاديا، ربما تكشف الأيام القادمة تفاصيل مهمة لا يعرفها الرأي العام حول هذه القضية”، مؤكدا على أنه “ليس مقتنعا بفكرة الحادث المروري”.

يأتي هذا بعدما لقي أحد الحراس الشخصيين المرافقين للرئيس الموريتاني محمد ولد  الشيخ الغزواني حتفه، وأصيب آخر بجروح، إثر ما روج له على أنه “حادث سير” تعرض له الموكب الرئاسي، يوم الخميس 22 فبراير 2024، خلال عودته من تدشين اول معبر حدودي بين موريتانيا وتندوف الجزائرية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
الشريف
المعلق(ة)
26 فبراير 2024 22:44

على حساب رأيي الشخصي الحادث مدبر مأة في المأة
وان المستهدف هو الرئيس نفسه
مستهدف من اي جهة الله اعلم هدا ما ستبينه الايام المقبلة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x