لماذا وإلى أين ؟

تدهور جديد في العلاقات بين إسبانيا والجزائر بعد الزيارة الثانية لسانشيز إلى المغرب

كشف تقرير نشرته صحيفة “الاندبندنتي”، أن الزيارة الثانية التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب، والتي جدد فيها موقفه السابق الداعم لمغربية الصحراء، أعاد العلاقات الإسبانية الجزائرية إلى حالة الجمود، بعد أن شهدت “انفراجا”، خلال الأشهر القليلة الماضية، بإعلان عودة السفير الجزائري إلى مدريد والتعبير عن الرغبة في إعادة تطبيع العلاقات التجارية واستئناف الرحلات الجوية.

وذكرت الصحيفة أن الأمل في استعادة بناء العلاقات بين إسبانيا والجزائر، تبخر خلال الأسبوع الماضي، لكون صناع القرار داخل قصر المرادية، أغاضهم أن يكرر سانشيز، وبشكل واضح، تأييده لمغربية الصحراء، بل ودعمه لمشاريع عملاقة ستنجز في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأوردت الصحيفة، على لسان مصادر دبلوماسية، قولها إن “أي تقارب” إسباني جزائري، في الوقت الراهن “سيتم إخماده”، مشيرة نفس المصادر والتي تبدو انها من الجانب الجزائري، أنه “لن تكون هناك تنازلات أو المزيد من المبادرات”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته ب”المقرب جدآ من السلطة الجزائرية، أن “العلاقات الإسبانية الجزائرية دخلت الآن مرحلة من السلام البارد”، مشيراً إلى أن “الجزائريين شعروا بالخيانة مرتين”.

وتضيف الصحيفة قول نفس المصدر: “الشعور السائد بين القادة السياسيين الجزائريين هو أن حكومة سانشيز خدعتهم وأن ما بدا وكأنه عودة إسبانية إلى الحياد الإسباني التقليدي بشأن الصحراء قد عاد إلى الموقف المؤيد للمغرب، أي الحكم الذاتي”.

ويؤكد المصدر ذاته، وفق ما جاء في المنبر الاعلامي الاسباني دائماً: “بعبارة أخرى، بمجرد تحسن العلاقات على ما يبدو بعد عودة السفير الجزائري إلى مدريد، خانت الحكومة الإسبانية الجزائريين للمرة الثانية”، مبرزا أن ذلك شكل “قناعة أغلقت الباب أمام أي تحسن في العلاقات الثنائية بعد سلسلة من الإشارات الإيجابية مثل استئناف الرحلات الجوية بين الجزائر ومدريد أو الرفع الجزئي للصادرات من إسبانيا’.

وكانت السلطات الجزائرية قد سمحت منتصف شهر يناير المنصرم، باستيراد ” منتوجات الدواجن، وخاصة الكتاكيت وبيض التفريخ، من المملكة الإسبانية”.

وأفادت الصحيفة بأن إغلاق الباب أمام زيارة وزير الخارجية الإسباني، مانويل ألباريس، المبرمجة إلى الجزائر، كانت أبرز تمظهرات عودة الأزمة، مشيرة إلى ألباريس رفض شروطا وضعها صناع القرار قبيل رحلته، مما استوجب إلغاءها.

وذكرت أن ألباريس أصر على مناقشة القضايا التجارية فقط وتجنب قضية الصحراء، وهو ما لم يعجب السلطات الجزائرية التي غرضها نصب فخ للحكومة الإسبانية، عبر ألباريس، بشأن مغربية الصحراء. وحين لم تفلح في ذلك ألغت الزيارة بل استبعدت أي زيارة لرئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى الجزائر في المستقبل القريب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
29 فبراير 2024 12:40

من عميت له البصيرة تجر من تحته الحصيره.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x