لماذا وإلى أين ؟

الجريدة الرسمية للجزائر تفضح تطبيعها غير المعلن مع إسرائيل..ولعروسي: ازدواجية خطاب

كرست الجزائر في الآونة الأخيرة انتقادات متواصلة للمغرب بسبب تطبيع علاقاته الخارجية مع إسرائيل، غير أن ما تخفيه الوثائق الرسمية للجزائر هو عكس شعاراتها المعلنة تماما.

مناسبة هذا الكلام، ما هو مؤرخ بشكل رسمي في العدد 13 من الجريدة الرسمية الصادرة عن الدولة الجزائرية في 16 مارس 2000، حيث يظهر في الصفحة 20 من هذه الوثيقة أن الجزائر تعترف رسميا بإسرائيل كدولة، وبل ولها إدارة لديها.

وتبين الجريدة الرسمية المذكورة، التي اطلعت عليها جريدة “آشكاين”  أن الأمر يرتبط بقائمة الإدارات البحرية للسلطات الجزائرية حسب الدول، وأرقام التواصل مع هذه الادارات والدول المتواجدة فيها، وكان ملفتا وجود إسرائيل بشكل واضح، عبر مقر إدارة الملاحة والموانئ التابعة لوزارة النقل المتواجدة بإسرائيل.

هذا المعطى القديم الجديد، يحيل للتساؤل عن سبب استمرار الجزائر في “تطبيعها” غير المعلن، مادامت أن وثائقها الرسمية تعترف بإسرائيل كدولة عكس خطابها الرائج؟

في هذا السياق، أوضح الخبير في العلاقات الدولية وتسوية النزاعات، عصام لعروسي، أن “هذا يؤكد على ازدواجية الخطاب الجزائري، وهو خطاب فقط للاستهلاك الداخلي والخارجية فقط”.

وشدد لعروسي، في  تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “العداء لإسرائيل مجرد شعار تتبناه الجزائر في إطار العلاقات العربية-العربية، والأكيد أنها تدعم بها موقفها المعارض للمغرب، حيث يبقى العداء للمغرب هو العقيدة الأولى للجزائر”.

ويرى لعروسى أن  “استخدام الجزائر لهذه الورقة المرتبطة بعلاقات المغرب بإسرائيل، هو استخدام في إطار الترويج لعروبة الجزائري وقوميتها، والجميع يعلم أن كل هذه الشعارات قد ولت واندثرت إلى غير رجعة”.

وأردف  أن “مفهوم القومية، حتى في الدول التي انطلقت منها الشعارات القومبة، كمصر والعراق وسوريا، آلت إلى مآلات مختلفة تماما، ونحن الآن نتحدث عن أنظمة مختلفة تماما، وتراجعت لديهما منظومة القومية، في حين أن الجزائر ظلت تحافظ على هذا الخطاب، شأنه شأن خطابات تقرير المصير وخطابات التحرر، وما يتحدثون عنه ببلد المليون شهيد، كلها مجرد شعارات واهية لذهنية جزائرية متهالكة تبحث في بعض الأحيان عن الشماعات لتعليق فشلها”.

وخلص إلى أنه “مع هذا الخطاب نجد أن الجزائر تتعامل في الخفاء مع إسرائيل في الإدارات والمعاملات التجارية، إذ حتى لو قدمت إسرائيل عرضا واضحا للجزائر، وإذا كان يخدم النخبة العسكرية الجزائرية، فيرجح أن تقبل به، ما يعني أن شعار المقاطعة والعداء لإسرائيل ليس صحيحا، بل هو مجرد شعار للاستهلاك الداخلي والخارجي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
MRE de Montpellier
المعلق(ة)
1 مارس 2024 21:05

Bravo Achkayene respect , c’est le seul Sujet relaté qui mérite à attribuer une Médaille d’or + une Nomination à l’Ordre nationale+ une distinction prestigieuse les UATRES sujet relatés , il ne fallait pas tomber dans leur jeu de provocation. Les caporaux , ils provoquent faisant des INTOX pour énerver le Maroc et les Marocains tout simplement

Nasser
المعلق(ة)
1 مارس 2024 15:09

Il a fallu 24 ans d’investigations aux spécialistes marocains pour trouver ça ?

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x