لماذا وإلى أين ؟

سفارة فرنسا تنشر خريطة المغرب كاملة .. والشيات يكشف الأسباب

وقع المغرب وفرنسا، الجمعة  فاتح مارس 2024 بباريس، اتفاقا إداريا للتعاون في مجال التكوين التقني والمهني الفلاحي والتعليم العالي الزراعي والبيطري والغابوي.

ونشرت سفارة فرنسا بالمغرب، صورة للقاء جمع زير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، رفقة وزير الفلاحة والسيادة الغذائية الفرنسي، مارك فيسنو، على هامش المعرض الدولي للفلاحة بباريس، الذي ينعقد من 24 فبراير إلى 03 مارس 2024،بعد توقيع هذه الاتفاقية، وكان ملحوظا في إحدى الصورتين، وجود خريطة المغرب كاملة على خلفية الصورة التي نشرتها السفارة الفرنسية.

ويأتي هذا، بعدما بدأت ملامح عودة العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية تعود لمجاريها تدريجيا، خاصة بعد استقبال بوريطة للسفير الفرنسي، الإثنين 26 فبراير 2024، وتأكيده على أن تجديد “دعم باريس الواضح والمستمر لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب لحل النزاع حول الصحراء”، مؤكدا على “إرادة التقدم في هذا الملف”، وهو ما يجعلنا نتساءل إن عرض الخريطة في لقاء رسمي بين وزيري الحكومتين مؤشر لتمهيد فرنسا اعترافها بمغربية الصحراء.

في هذاالسياق، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن “الزيارة الاخير ة لوزير الخارية الفرنسية كانت واضحة”، مشيرا إلى أن “الموقف الفرنسي الحالي حول الصحراء المغربية يقف في المستوى الذي كان عليه الموقف السابق لفرنسا في هذا الملف”.

خالد الشيات ـــ أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية

ويرى الشيات، متحدثا لـ”آشكاين”،  أن “الموقف الفرنسي يقف عند حدود دور الحكم الذاتي كحل واقعي وعملي لإنهاء هذا النزاع المفتعل، وهذا الموقف الفرنسي ليس جديدا، حيث أنه وجد منذ زمن بعيد، إذ أن المندوب الفرنسي بهيئة الأمم المتحدة عقب التصويت على القرار الأممي الاخير الخاص بالصحراء المغربية، خرج لكي يقول إن المغرب يجب أن يذهب أبعد من مجرد الاقتراح ويمر للتطبيق وسيجد فرنسا أيضا داعمة لهذه المسألة، هذا يعني أن الموقف الفرنسي المعبر عنه يقف عند هذا الحد”.

وشدد على أن “هناك إشارات كثيرة تقول أن هناك إمكانيات لتطوير هذا الموقف، ربما لحسابات ذات طبيعة جيوسياسية واستراتيجية لفرنسا، أو لغيرها من الاعتبارات، لكن هذا الموقف الحالي قابل للتطوير”.

وأردف أن “ما يقع هنا وهناك، من وجود خرائط خلف شخصيات حكومية ورسمية في بلد معين، هو ليس بمحض الصدفة، بل هو مسألة مدروسة ومحسوبة، والخرائط توضع بعناية فائقة، وهي إشارات إيجابية، لكن لا يمكن أن نبي على هذا الأمر قراءات ذات طبيعة واقعية وعملية”.

وخلص إلى أن “هذه الإشارات تبقى إيجابية وجيدة، وتذهب في الاتجاه الصحيح، وتبقى إشارات عادلة بالنسبة لقضية المغرب، لكنها تبقى مجرد إشارات، وليست هي تلك المواقف الرسمية التي يجب أن تكون واضحة وصريحة تعبر عنها شخصيات حكومية، وليس فقط الوقوف أمام خرائط كيفما كان نوعها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
4 مارس 2024 21:19

فرنسا لازالت تلعب على عدة حبال ولا يمكن الوثوق بها، خاصة وأنها تحرك دولة وظيفية معروفة من وراء الستار لعرقلة طموح المغرب، كان آخرها اعلان تاسيس مجموعة انفصالية جديدة ضد المغرب، بعد ان خاب املها في الصحراء المغربية.

MRE de Montpellier
المعلق(ة)
2 مارس 2024 21:36

Pas Oublier .Nous devons reconnaitre tout ce qu’elle a fait la France pour le Maroc Scientifiquement Technologiquement économiquement, Militairement, sans oulier sur le plan d’aides aux formations , et aides aux MRE Binationaux, il ne faut jamais cracher dans l’assiette qu’on a donné , comme font certain pays suivez mon regard vers l’Est

ابو زيد
المعلق(ة)
1 مارس 2024 23:22

يمكن ان يشكل ذلك حسرة لدى جار السوء لكن بدراسة تاريخ فرنسا و سياساتها الاستعمارية انا كمواطن مغربي لا تهمني و لا تحرك اي شعور حركات و قرارات فرنسا اتجاه قضيتنا و كما قال الحسن الثاني رحمه الله المغرب في صحرائه!!
المغرب كدولة ذات سيادة على اراضيه عليه ان يتحرر من ردود الأفعال كهذه!!
نحن ننتج في صحرائنا فلاحين و صناعيا كما سياحيا!
فرنسا مارقة لا تسعى الا حيث مصالحها و انا كمواطن مغربي لا أمارس السياسة استطيع ان اعبر عن ذلك خارج ضوابط الدبلوماسية و اعرفها!!
و هو ما يجب ان يكون عند من يصفون أنفسهم بخبراء!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x