2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل تسرع عودة ترامب للرئاسة بفتح قنصلية أمريكا بالداخلة؟.. لعروسي يجيب

أفرزت المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي في “الثلاثاء الكبير”، فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 14 ولاية من أصل 15، فيما حقق الرئيس الأميركي جو بايدن فوزاً مريحاً في جميع الولايات التي جرى فيها التصويت.
وتعيد عودة ترامب لواجهة الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية تساؤلات عالقة عن مصير افتتاح قنصلية أمريكا بالداخلة، والتي لم ترى النور منذ اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء في عهد دونالد ترامب، وهو ما يدفع للتساؤل إن كانت عودة ترامب لسدة الحكم ستسرع من فتح أمريكا قنصلية لها بالداخلة.
في هذا السياق، أوضح الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، عصام لعروسي، أن “احتمال عودة ترامب، يطبعه توجس الولايات المتحدة الأمريكية، الحزب الديموقراطي وأطياف كبيرة من المجتمع الأمريكي والاتحاد الأوروبي، وهو تخوف نابع من معرفة حقيقية بسلوك ترامب المتحول وبعقليته غير المنتظمة في التعاطي مع السياسة”.

واستبعد لعروسي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “يكون موضوع فتح قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية بالداخلة قرارا حتميا بعد عودة ترامب إلى سدة الحكم نهاية 2024، وذلك لاعتبارات أساسية ترجع لتعاطي ترامب مع المستجدات الحاصلة في الواقع الدولي”.
وشدد على أن “ما هو مؤكد عدم تغير القرار الأمريكي بخصوص مغربية الصحراء، لكن من يتحكم في العديد من الملفات ليس بالضرورة ترامب أو غيره، ولكن هناك قوى رئيسية متحكمة داخل الولايات المتحدة الأمريكية والتي تضمن الاستمرارية، خاصة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التي تواكب مثل هكذا ملفات”.
ولفت الانتباه إلى أن “هناك اعتبارات شخصية لترامب، ما يعني أن المرحلة القادمة من الرئاسة الأمريكية ستكون حبلى بالعديد من القضايا، خاصة في ظل ما قام به بايدن في هذه المرحلة، وأزمة الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية، كلها سيكون لها الاهتمام الأكبر في حال وصول ترامب للرئاسة”.
وخلص إلى أن “قضية فتح القنصلية لن تكون ضمن الأولويات لترامب في حال فاز بالرئاسيات المقبلة، لكن في حال تغيرت السيناريوهات، أو في حال ممارسة المغرب لدبلوماسية نشطة، آنذاك يمكن أن يحصل هذا الأمر، لأنه في عهد ترامب ليست هناك ثوابت دائمة، بل هناك مصالح دائمة، كما أنه ليس هناك عداوة دائمة”.