2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، الإثنين 11 مارس 2024، في روسيا، في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من الحكومة الروسية، حيث التقى مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما أجرى مشاورات منفصلة مع نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين.
وأوضحت الخارجية الروسية، في بيانها حول الزيارة، أن “المسؤولان ركزا على وضع وآفاق تسوية الصحراء، وأشارا إلى التأثير المعزز للاستقرار لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء (مينورسو)، كما تم تبادل وجهات النظر حول خطط إعادة إطلاق العملية السياسية في ظل الاتصالات الأخيرة التي أجراها ستافان دي ميستورا مع جميع الأطراف المعنية”، حيث شدد لافروف على “أهمية التوصل إلى حل عادل وطويل الأمد ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي”.
وتأتي هذه الزيارة بعدما سبق لدي ميستورا أن لبى دعوة سابقة لحكومة جنوب إفريقيا، يوم الأربعاء 31 يناير 2024، لحضور في اجتماعات لمناقشة ملف الصحراء المغربية، وهو ما استنكره المغرب وأعرب عن “رفضه لأي دور لجنوب إفريقيا في الملف”، وهو ما يجعل زيارة دي ميستورا لروسيا تحمل دلالات متعددة.
وفي هذا الصدد، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن “هذه الزيارة ينطبق عليها ما قاله المتحدث باسم دي ميستورا، بأن الأخير له الحق في زيارة ما يشاء ومن يشاء، وله الحق في وضع التصورات التي تناسبه للخروج من الوضعية التي توجد فيها قضية الصحراء المغربية”.

ويرى الشيات في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هذه الزيارات يجب أن تكون لها منهجية وآلية متجانسة، لأن زيارته لروسيا باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن ولها تأثير على القرارات، مسألة طبيعية ومفهومة، ولكن أن يزور دولة كجنوب إفريقيا فهذا الأمر ليس فيه قدر من الإيجابية، بل كان سلبيا بشكل كبير، لأنه اتجه لدولة تعلن عداءها التام وغير المشروط ضد الوحدة الترابية”.
وأردف المتحدث أن “ما جاء في كلمات بلاغ الخارجية الروسية يبقى منطقيا من دولة حافظت دائما على مستوى من المسؤولية الدولية في علاقتها بمجموعة من القضايا الدولية بما فيها قضية الصحراء المغربية “.
وخلص إلى أن “الحديث هنا ليس عن الزيارات التي يقوم بها دي ميستورا، ولكن عن طبيعتها والمغزى منها والمخرجات التي يمكن أن تأتي بها، وما إن كانت هذه الزيارات سعي من دي ميستورا لإيجاد الحل أم أنها دليل على تخبط وعدم وجود رؤية واضحة، وكلها أمور تبقى واردة وممكنة”.