لماذا وإلى أين ؟

أردوغان: عُملتنا انهارت بسبب مؤامرة سياسية

أرجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سبب تدهور عملة بلاده إلى “مؤامرة سياسية” ضد تركيا، وسط الخلاف المتزايد مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء جدد.

واعتبر أردوغان في كلمة أمام أعضاء حزبه في مدينة ترابزون على البحر الأسود “هدف هذه العملية هو استسلام تركيا في جميع المجالات من المالية وصولا إلى السياسية. ونحن نواجه مرة أخرى مؤامرة سياسية. وبإذن الله سنتغلب عليها”.

وخسرت الليرة التركية أكثر من 16% من قيمتها لتسجل تراجعا قياسيا جديدا مقابل الدولار، فيما تتصاعد التوترات بين أنقرة وواشنطن بسبب عدد من القضايا بينها احتجاز قس أمريكي وتعاون واشنطن مع مقاتلين أكراد في سوريا.

وأضاف أردوغان “لا يمكننا إلا أن نقول ’وداعا‘ لأي شخص يضحي بشراكته الاستراتيجية وتحالف امتد على مدى نصف قرن مع بلد يبلغ عدد سكانه 81 مليونا من أجل علاقات مع جماعات إرهابية”.

وخاطب الأمريكيين “هل تجرؤون على التضحية بتركيا التي سكانها 81 مليونا من أجل قس يرتبط بجماعات إرهابية؟”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن الجمعة، مضاعفة الرسوم على الألمنيوم والفولاذ المستوردين من تركيا، ما أدى إلى تدهور سعر الليرة أمام الدولار. وقال في تغريدة عبر تويتر “علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة في الوقت الحالي”.

وقال البيت الأبيض إنه سيبدأ العمل بالرسوم الجديدة في 13 آب/أغسطس.

ويدور الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة، وهو الأسوأ منذ أعوام، على خلفية احتجاز القس الأمريكي أندرو برانسون منذ عامين إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى.

وبدا اردوغان غير قلق بشأن الإجراءات العقابية التي فرضتها الولايات المتحدة، موضحا أن تركيا يمكن أن تتحول إلى شركاء آخرين واصفا الأزمة بأنها “حرب اقتصادية”.

وقال أردوغان “سنعطي جوابنا من خلال التحول إلى أسواق جديدة، وشراكات جديدة وتحالفات جديدة (ضد) من شن حربا تجارية على العالم بأكمله وشمل بها بلدنا”.

وأضاف “البعض يغلق الأبواب والبعض الآخر يفتح أبوابا جديدة”.

وحذرت الخارجية التركية مساء الجمعة من أن زيادة التعرفة الجمركية بمرتين على الصلب والألمنيوم ستضر بالعلاقات، متوعدة بالرد. وقالت في بيان “يجب أن تعلم الولايات المتحدة بأن النتيجة الوحيدة التي ستجلبها مثل هذه العقوبات والضغوط… هي إلحاق الضرر بعلاقاتنا كحليفين”.

وانتقد اردوغان في كلمته الأحد إدانة السلطات الأمريكية لمحمد حاكان اتيلا (47 عاما) نائب المدير العام لبنك “هالك بنك” التركي بتهمة مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأمريكية في عائدات نفطية بمليارات الدولارات.

وقال في كلمة أخرى في المدينة نفسها “تعتقلون نائب مدير هالك بنك؟ وتفرضون عقوبات على بنك هالك.. وبعد ذلك تتوقعون معاملة مختلفة من تركيا؟”.

وشدد على أن رد تركيا لن يكون وفق مبدأ “الرد بالمثل”، مضيفا “من يرتكب جريمة سيدفع الثمن”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x