2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الشيات يبرز خلفيات مباحثات سيطايل برئيسة البرلمان الفرنسي

التقت سفيرة المغرب بفرنسا، سميرة سيتايل، برئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل برون-بيفيه، أمس الخميس 14 مارس 2024، وهو اللقاء الذي وصفته السفارة المغربية بفرنسا بـ”لقاء بناء”.
وذكرت سفارة المغرب في فرنسا عبر تغريدة على الحساب الرسمي أن اللقاء تمحور حول “مكانة الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقة بين المغرب وفرنسا”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل، ما يطرح عديد التساؤلات عن خلفيات هذا اللقاء في ظل “التعافي” التدريجي لعلاقات البلدين.
وفي هذا الصدد، يرى أستاذ العالقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات أن “مسارات استعادة العاقات المغربية الفرنسية وهجها هي في مرحلة من مراحل النقاش المفتوح بين البلدين على جبهات متعددة”.

ويرى الشيات، الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، أنه “بعد حضور وزير الخارجية الفرنسي بدعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبعد برمجة زيارة مجموعة من الوزراء الذين من المفترض أن يزوروا المغرب في الأيام والأسابيع المقبلة، فإن لقاء سفيرة المغرب بفرنسا مع رئيسة البرلمان الفرنسي يدخل في إطار هذا النقاش”.
وأبرز الشيات أن “هذا اللقاء يهم النقاش الدائر اليوم حول طبيعة ومستوى مسارات العلاقات المغربي الفرنسية، في إطار ما يمكن تسميته بالقاعدة الجديدة لهذه العلاقات على مستواها السياسي بالأساس، ما دام المستوى الاقتصادي لهذه العلاقات لم يمس بشكل جوهري وكبير”.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية ذاته أن “القاعدة الأساسية التي يمكن أن تبنى عليها العلاقات المغربية الفرنسية مستقبلا، هو نقاش يحتاج إلى الكثير من اللقاءات للخروج بقناعة وتصور معين، خاصة أن وزير الخارجية الفرنسي اقترح على المغرب شراكة دائمة تمتد إلى 30 سنة، وهو أمر يحتاج إلى إيجاد قاعدة مناسبة لتمتين هذه العلاقات مستقبلا وعدم تعرضا للهزات كما حدث في آخر مناسبة”.
وخلص إلى أن “المسألة بالنسبة للمغرب ظاهرة وبينة ومرتبطة في جزئها السياسي بموقف أكثر تقدما من طرف فرنسا بما يتعلق بحل مشكل الصحراء المغربية المفتعل”.