2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على صفقة محتملة للمغرب، تقضي ببيع 612 صاروخا من طراز ” Javelin FGM-148F” والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقدر بـ 260 مليون دولار.
تفاصيل الصفقة
وجاء في القرار الذي نشره مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية أن “وزارة الخارجية الامريكية اتخذت قرارًا بالموافقة على صفقة عسكرية أجنبية محتملة لحكومة المغرب لصواريخ جافلين والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقدر بـ 260 مليون دولار، حيث سلمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس بهذا البيع المحتمل”.
وأشار بيان القرار، الذي اطلعت عليه “آشكاين”، إلى أن “حكومة المغرب طلبت شراء ستمائة واثني عشر (612) صاروخاً من طراز Javelin FGM-148F (تشمل اثني عشر (12) صاروخاً قابلاً للشراء) ومئتي (200) وحدة إطلاق قيادة خفيفة الوزن من طراز Javelin (LWCLUS)”.
وحسب منطوق البيان فإن الصفقة “تتضمن أيضًا جولات محاكاة الصواريخ؛ معدات دعم الرمح؛ أدوات يدوية وقياسية؛ الكتب والمنشورات وأجزاء مكونات معدات التوزيع والطاقة ومعدات الدعم؛ دعم دورة الحياة وغيرها من المساعدات الفنية، وتدريب المدفعية؛ تدريب ضباط الذخيرة، تكامل النظام والخروج (SICO)، التدريب على الصيانة، الطيران التكتيكي والذخائر الأرضية (TAGM)؛ والعناصر الأخرى ذات الصلة باللوجستيات ودعم البرامج”.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن “هذه الصفقة المقترحة ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف رئيسي من خارج الناتو، والذي لا يزال يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا”.
وشددت الجهة نفسها على أن “الصفقة المقترحة ستعمل على تحسين القدرة الدفاعية للمغرب على المدى الطويل للدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه وتلبية متطلبات الدفاع الوطني”، مؤكدة على أن “المغرب لن يجد صعوبة في استيعاب هذه المعدات في قواته المسلحة”.
مكاوي: صاروخ فتاك أحدث فزعا في قيادة الجيش الجزائري
وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمن مكاوي، أن ” صاروخ “FGM 148″جافلين من صناعة المكب الحربي لوكن مارتين وأبريتون، يعتبر من الصواريخ الفتاكة ضد المدرعات، وقد أظهر فعاليته خلال الحرب الأوكرانية الروسية الحالية”.
وأكد مكاوي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “صاروخ جافلين يمكن إطلاقه من مسافة قصيرة ضد هذه المدرعات على مسافة لا تتعدى 2500 متر، سواء من نافذة العمارات أو من أي مكان آخر، حيث يمكن أن يطلق من طائرات الهيليكوبتر، علما أن هذا الصاروخ يشتغل بالليزر والأشعة ما فوق الحمراء، وله رادار داخلي كثيرا ما بصيب الأهداف، خاصة المدرعات أو الدبابات وناقلات الجنود الروسية، التي فشلت في احتوائه في الحرب الأوكرانية”.

وأضاف أن ” صاروخ “FGM 148″جافلين الذي تم تصنيعه ما بين 1980 و1990، أصبح يحدث فزعا كبيرا في قيادة الأركان الجزائرية التي تعتمد على 2500 دبابة روسية الصنع من فئة “FSU 70” وفئة “FSU72” والدبابات الروسية الحديثة “FSU 92”.
وأشار إلى أن “المغرب أحدث توازن الرعب أمام هذه الدبابات الكثيرة التي اقتنت منها الجزائر العديد من النسخ، وهذا التوازن، جاء ليؤكده اقتناء المغرب لصواريخ “FGM 148″جافلين الأمريكية الصنع التي وافق البنتاغون والكونغريس الأمريكي على ببيعها للمملكة المغربية، علما أن ثمنها قد يصل إلى 80 ألف دولار للصاروخ الواحد”.
وشدد على أن “القوات المسلحة الملكية التي تمرنت على هذا النوع من السلاح في مناورات متعددة مع الجيش الأمريكي، خاصة مناورات الأسد الإفريقي السابقة، تجيد استعمال هذا الصاروخ الذي يخضع لنظرية “ارمي واهرب” أو “ارمي وانسى””.
وخلص إلى أن ” صاروخ “FGM 148″جافلين يسمح للمقاتل بعد رميه، أن يغير مكانه في الحين ضد سلاح المدرعات الذي أصبح يشكل كذلك خطرا على التوازن في ميزان القوى بين المملكة المغربية والجزائر، ما يعني أن صاروخ “FGM 148″جافلين جاء ليحدث نوعا من التوازن الاستراتيجي بين الجيشين في الوقت الراهن”.