2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استقبل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الإثنين 25 مارس 2024 بالرباط، وفدا من الكونغرس الأمريكي، يتكون من 6 أعضاء عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والذي يقوم بزيارة عمل للمملكة.
وحضر الاجتماع بين الجانبين، عن الطرف المغربي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، وعن الطرف الأمريكي سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب.
وتبرز أهمية هذه الزيارة للمغرب من خلال حجم الاستقبال ونوعيته، ما يحيلنا على دلالات ذلك، وما أثرها، خاصة أنها تأتي في سياق انتخابي رئاسي أمريكي محموم بالمنافسة بين الرئيس الحالي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، محمد زهور، أنه ‘لا يمكن ربط هذه الزيارة بالسياق الانتخابي الأمريكي، ولكنها تأتي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية المغربية الأمريكية، لأن المغرب بلد آمن وله حضور في القارة الإفريقية، والولايات المتحدة الامريكية تراهن على المغرب من أجل تعزيز شراكتها وحضورها بإفريقيا عبر البوابة المغربية وفق مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة بين البلدين”.
ويرى زهور أن “ممثلي المغرب خلال استقبال وفد الكونغرس الأمريكي، يحيل على أن هذه الزيارة ذات بعد اقتصادي، وتروم تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، علما أن حجم المبادلات انتقل المبادلات التجارية بين البلدين، والذي قفز من 43,4 مليار درهم في سنة 2021، إلى 68,9 مليار درهم حاليا”.
وشدد زهور في حديثه لـ”آشكاين”، على أن “هذا التطور الكبير في المبادلات التجارية تعني أن اتفاقية التبادل الحر بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب تسير في الاتجاه الصحيح”.
ولفت الانتباه إلى أن “المغرب له حضور قوي ومكانة دولية، وهو يعمل على التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة الجريمة والإرهاب، حيث أن التجربة المغربية في هذا المجال رائدة، إذ صنف مؤشر الإرهاب العالمي مؤخرا المغرب بأنه بلد آمن، ما سيدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز شراكتها مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”.
وخلص إلى أن “هدف الزيارة يتلخص في تعزيز الشراكة الاستراتيجية، لكنها أيضا ذات أبعاد اقتصادية وأمنية، خاصة في المجال المتعلق بالإرهاب، إذ أنها تحمل طابعا تنسيقيا في القضايا الدولية”.