2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الفاتحي يبرز أثر تحول المغرب لأول مصنع للدرونات عربيا وبشمال إفريقيا على موازين القوى بالمنطقة

كشفت تقارير إعلامية أن المغرب صار أول بلد في شمال إفريقيا وفي الشرق الأوسط، مصنع للطائرات بدون طيار (الانتحارية)المتقدمة، بعد إسرائيل، وهو ما يمكنه من “الدخول لنادي مصنعي الطائرات بدون طيار بموجب الصفقة الأخيرة التي أبرمها مع إسرائيل”، وفق ما أوردته قناة “i24news” الإسرائيلية.
واستندت القناة في تقريرها على التجارب الناجحة التي أنجزتها شركة الأسلحة BlueBird، التابعة لشركة IAI الإسرائيلية، المتخصصة في تصميم وتطوير وتصنيع الطائرات بدون طيار، ضمن أول اختبار ميداني لهذه الطائرة الانتحارية الإسرائيلية الجديدة بدون طيار، والتي تم تجهيز القوات المسلحة الملكية المغربية بها في المغرب مؤخرًا، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن أثر هذا الأمر على قدرات المغرب العسكرية.

وفي هذا السياق، يرى الخبير في العلاقات الدولية ومدير “مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية”، عبد الفتاح الفاتحي، أن “مدى المجال الجيوستراتيجية للمملكة المغربية يتسع، وهو ما يتطلب منه لعب دور عسكري كبير بالنظر إلى حجم الرهانات والشركات الاقتصادية التي يوقعها مع العديد من شركائه الأفارقة، الأمر الذي يفرض إيجاد درع عسكري لحماية المصالح المغربية، لا سيما من التهديدات الأمنية و الارهابية في منطقة الساحل والصحراء”.
وأوضح الفاتحي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “المملكة جادة في أن تحدث فارقا في قدراتها العسكرية الجوية منذ دخولها في تعاون عسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية، تُطَوّر من التدريب إلى توقيع صفقات شراء طائرات “اف 16″ و”الأباتشي”، وغيرها من الطائرات بدون طيار الهجومية، إلى التدريب القتالي من خلال مناورات الأسد الافريقي إلى إقامة صناعة عسكرية في المملكة المغربية بالقدر الذي يجعلها تصدر أسلحة متطورة”.
وأشار إلى أن “المغرب وهي تعقد العزم على تعزيز شراكة تضامنية مع دول الساحل والصحراء، عبر تمكينهم من منفذ بحري على الواجهة الأطلسية واشراكهم في مشاريعها، فإنه عاقد العزم على الوفاء بالتزاماته الإقليمية في التعاون من أجل تنمية اقتصادية دامجة تقدم الاستناد لمكافحة الارهاب ومنظمات الجريمة المنظمة والعابرة للحدود”.
واعتبر الفاتحي أن “تقوية قدرات المملكة المغربية من خلال تطوير ترسانته من الطائرات بدون طيار، والتي بدأها بطائرات بيرقدار التركية وواصلها بطائرات أمريكة وأخرى إسرائيلية تضمن له تفوقا عسكريا جويا مهما، لا سيما بتتويج ذلك عبر اتفاق عسكري مع إسرائيل يقضي يجعل المغرب أول بلد في شمال افريقيا يصنع جيل جديد من الطائرات الانتحارية بدون طيار”.
وخلص إلى أن “التفوق العسكري الجوي للملكة يزيد من مساهمتها المضنية في دعم قيم الأمن والسلام في المنطقة، ويزيد من فعاليتها في كبح تحركات الجماعات الإرهابية ومحنرفي الجريمة المنظمة”.