2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سالم عبد الفتاح يبرز أبعاد تمويل أمريكا لمشاريع تنموية بالعيون والداخلة

أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط عن حزمة تمويل بقيمة 500 ألف دولار مفتوح للمقترحات التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي الشامل.
وجاء في تفاصيل هذا الدعم التنموي، اطلعت عليه “آشكاين”، أنه سيركز على “المقترحات التنافسية للأنشطة التي تستهدف النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، إذ ينبغي أن يحصل المستفيدون على مزيج من المهارات الشخصية والوظيفية إلى جانب التدريب على ريادة الأعمال”.
ويأتي هذا الدعم بعد أسبوع فقط من زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي، يتكون من 6 أعضاء عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والذي قام بها، يوم الإثنين 28 مارس 2024، في إطار زيارة عمل للمملكة، ما يجعلنا نتساءل عن دلالات هذا الدعم الموجه لمدن الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، يرى رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح، أن “هذا الإعلان الصادر عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط بخصوص دعم المشاريع ذات الطابع التنموي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، يأتي في سياق تكريس الموقف ألأمريكي الداعم للمغرب بخصوص قضية الصحراء، والمعترف بالسيادة المغربية”.

وشدد سالم عبد الفتاح على أن “هذا الإعلان يأتي أيضا في سياق تعاطي الولايات المتحدة الأمريكية مع الإشعاع الإقتصادي الذي باتت تحققه هذه الأقاليم، منذ الإعلان عن النموذج التنموي الخاص بهذه الأقاليم الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015، والمشاريع الكبرى التي تشهدها هذه الأقاليم”.
وأضاف أن “هذا الإعلان يكرس الإشعاع الإقتصادي والتنموي الذي تحققه الأقاليم الجنوبية، في ظل المبادرات الملكية الخاصة بانفتاح البلدان الإفريقية على المبادرة الأطلسية وتمكين بلدان دول الساحل من ولوج الواجهة الأطلسية، والموقع الهام الذي تحظى به الأقاليم الجنوبية ضمن هذه المبادرات الإقتصادية ذات الطابع الدولي”.
وأشار إلى أن “هذا التعاطي الأمريكي مع واقع السيادة المغربية يترجم الدينامية الدبلوماسية التي تحققها هذه الأقاليم، سيما في ظل افتتاح العديد من القنصليات وتوجيه العالم بعدة استثمارات أجنبية بهذه الأقاليم، الأمر الذي يجعل الدعم الأمريكي لقضية الصحراء ثابتا من ثوابت السياسة الخارجية الأمريكية، في ظل التزام إدارة بايدن الديموقراطية بقرار سبق وأصدرته الإدارة الجمهورية السابقة في عهدة الرئيس ترامب”.
وخلص إلى أن “هذا يعد بمثابة إفشال لمناورات عكف عليه خصوم المغرب وأعداء وحدتها الترابية، بخصوص محاولة التشويش على هذا الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء”.