تقرير يوجه أكبر صفعة لاتصالات المغرب

يبدو أن المشاكل التي تعرفها شركة اتصالات المغرب لن تتوقف عند احتجاج المغاربة على رداءة خدماتها، وسوء معاملتها فقط، بل تعدتها هذه المرة لتصل إلى فروعها الخارجية، وموظفيها، حيث أخرج تقرير جديد موظفي الشركة من تصنيف الكفاءة والقوة على الصعيد الإفريقي.

التقرير الذي أعدته المؤسستان الإعلاميتان “أفريكا ريبورت” و”جون أفريك”، إلى جانب منتدى الرؤساء التنفيذيين الأفارقة، كشف أن موظفي وموظفات اتصالات المغرب خارج الكفاءة والفاعلية، لأكثر الموظفين قوة وتأثيرا على الصعيد الإفريقي، رغم ما يتمتع به موظفو الشركة من مميزات مهمة في ما يتعلق بكلفة الأجور والتعويضات، خصوصا الموظفين والمدراء الكبار خارج المغرب وداخله.

ويشكل هذا التقرير صدمة قوية ومدوية لشركة اتصالات المغرب ولمديرها العام عبد السلام أحيزون، خاصة وأن هذه المؤسسة كانت ولازالت أمام مرمى انتقادات شريحة واسعة من المغاربة بسبب الملايير التي تصرفها في المهرجانات كـ”موازين” الذي قاطعه عدد كبير من المواطنين، مما كبد إدارته خسارة مادية ومعنوية فادحة، وكذا مهرجان الشواطئ، الذي تنتشر منصاته في العديد من المدن الشاطئية المغربية.

وتعتبر خلاصات التقرير، بمثابة زلزال يهز عرش اتصالات المغرب باعتبارها الفاعل الأول في مجال الاتصالات بالبلاد، ولكون إدارتها كانت ولازالت تتغنى كثيرا بجودة خدماتها وحسن تدبيرها وتسييرها وكذا تعاملها مع الزبناء، إلا أن نتائج التقرير كشفت عن الوجه الآخر الذي يخفى على الكثير من المغاربة، حيث أن التأكيد على غياب الكفاءة لدى الشركة سيفقدها مصداقيتها.

من جهة أخرى صنف التقرير، 6 سيدات أعمال مغربيات ضمن 50 سيدة أعمال ومديرة شركة بالقارة السمراء منهن سيدة الأعمال المغربية سلوى أخنوش، زوجة الوزير عزيز أخنوش، ورئيسة هولدينغ “أكسال” كأكثر سيدات الأعمال تأثيرا في أفريقيا خلف النيجيرية “بولا أديسولا” مديرة بنك “ستاندارد شارتيريد”.

كما حلت مريم بنصالح شقرون، المتربعة على عرش المياه المعدنية بالمغرب، كثاني اسم مغربي في اللائحة، وتم تقديمها على أنها تغير الكثير من القبعات، فتارة هي طيارة أو لاعبة غولف أو سيدة أعمال.

أما نادية الفاسي الفهري، فقد حلت في المرتبة الثالثة، باعتبارها الرئيسة التنفيذية لشركة “إينوي”، وهي بدورها من عائلة الفاسي الفهري ذات الارتباط الكبير بمجال السياسة، فهي كريمة محمد الفاسي الفهري، ابن أخ عباس الفاسي، رئيس الحكومة الأسبق، وتم تقديمها بأنها السيدة التي خاضت حربا كبيرة مع الشركة الأولى للاتصالات بالمغرب.

وجاءت عقيلة كريم العمراني، سعيدة العمراني، في المرتبة الرابعة كنائبة للرئيس التنفيذي لهولدينغ “سفاري” المؤسس من طرف والدها، حيث تنشط المجموعة الاقتصادية في العديد من القطاعات، كقطاع السيارات، حيث تملك حقوق استيراد سيارات فارهة كـ”جاكوار” و”لاند روفر” و”بي إم” و”مازدا”.