برلمانية اتحادية تصف مؤتمري الاشتراكي الموحد بـ”الصغار “

تعليقا على الشعارات التي رددها العديد من مؤتمري “الحزب الاشتراكي الموحد”، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لذات الحزب، والتي طالبت (الشعارات) برحيل كل من نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”، ومحمد اليازغي، الكاتب الأول السابق لحزب “الاتحاد الاشتراكي”، اعتبرت البرلمانية الاتحادية حنان رحاب، أن ” أخطر ما في التنشئة السياسية هو زرع الضغينة، وعادة ما يفضحها الصغار الذين لا يجيدون تقنيات الصواب، بل يعبرون رأسا على تراكم لديهم من تلقي في البيت واحاديثه الصريحة”.

وأردفت رحاب قائلة: “إن ما حدث في افتتاح مؤتمر إخوتنا وأصدقائنا في الاشتراكي الموحد، يطرح العديد من الأسئلة عن سلوك التربية السياسية وأعطاب تمثل قيم الديمقراطية واختلاف الرأي ونسبية تملك الحقيقة”، لكن قبل هذا وذاك، تضيف رحاب “يطرح يأسا كبيرا من أفق وحدة اليسار…”، معتبرة أن ذلك هو ” الأسف بعينه الذي عكسته صيحات السب والصفير التي شهدها مسرح محمد الخامس بالرباط”.

وتابعت رحاب تعليقا على نفس الحدث في تدوينة على حسابها الفيسبوكي “هذا المعيب موجود بدرجات متفاوتة في الأضداد الأيديولوجية، لكن حين نحترف هذا السلوك داخل عائلة أيديولوجية تقوم على الأخلاق والقيم، الاختلاف يكمن في الوسائل وتراتبية الأهداف، فإنه يبعث على الاشمئزاز”.

وكان عدد من مؤتمري “الحزب الإشتراكي الموحد” قد طالبوا برحيل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله، والكاتب الأول السابق لحزب الإتحاد الإشتراكي محمد اليازغي، من خلال الشعارات التي رددوها.

فبمجرد أن ذكر منشط الجلسة الافتتاحية اسمي بنعبد الله واليازغي حتى عم القاعة صفير العشرات من المؤتمرين، ولم يتوقف الأمر حد الصفير بل ردد العديد من الحاضرين شعار : “بنعبد الله ارحل”، “اليازغي ارحل”، ولم تنفع محاولات منشط اللقاء وبعض أعضاء اللجنة التنظيمية في إسكات الشعار الذي دام زهاء دقيقتين.

بالإضافة لذلك وفي الوقت الذي كان فيه نائب سفير دولة فلسطين في المغرب، يلقي كلمته في الجلسة الافتتاحية نفسها، وبمجرد ما ذكر اسم لجنة القدس والعمل الذي يقوم به رئيسها الملك محمد السادس، حتى قاطعه المئات من الحاضرين.

وبعد محاولاته استكمال كلمته قاطعه الحاضرون بشعارات قوية أبرزها “عاش الشعب عاش عاش المغاربة مشي أوباش”، “يكفينا مقدسات.. زيدونا فالحريات”، “فلسطين تقاوم.. النظام يساوم”.