مكاوي يَعـُـدُّ خلفيات زيارة وفد عسكري إسباني إلى موريتانيا  

زار وفد عسكري إسباني رفيع المستوى،الثلاثاء 16 أبريل 2024، الجمهورية الموريتانية والتقى بوزير الدفاع الوطني لموريتانيا وقائد أركان جيشها.

وتأتي هذه الزيارة العسكرية الإسبانية لموريتانيا في ظل ما تشهده حدودها مع مالي من توتر لافت، وهو ما يجعلها تحمل أكثر من دلالة.

في هذا السياق، أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمن مكاوي، أن “موريتانيا وإسبانيا بينهما علاقات عسكرية وأمنية عميقة ومهمة، خاصة في ميدان مكافحة الهجرة السرية نحو جزر الكناري، إضافة إلى تكوينات تقدمها إسبانيا للضباط العسكريين الموريتانيين في مختلف الأسلحة التي تقتنينها موريتانيا من إسبانيا، سواء لقواتها البرية أو البحرية ولقوات الدفاع الجوي”.

وأكد مكاوي، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “إسبانيا تربطها مع موريتانيا هذه العلاقات التي تطورت منذ سنوات، ولكنها أخذت بعدا آخر في الآونة الأخيرة، حيث أن الغرب يرى أن موريتانيا كدولة من دول الساحل مهددة بعدة مخاطر إرهابية، خاصة من الجماعات الإرهابية كجماعة الدفاع عن الإسلام والمسلمين، التي يقودها أغ إياد غالي، والمتواجدة قرب الحدود الموريتانية الجزائرية، وتنظيم ماسينا الموجود على الحدود الموريتانية المالية، وينشط في غابة واغادوغو الكثيفة والتي استوطن فيها تنظيم ماسينا ويحارب الحكومة المالية ويطالب بالحكم الذاتي”.

ولفت الانتباه إلى أن “كل هذه المخاطر تهدد موريتانيا واستقراراها وأمنها، دون أن ننسى المخيم الضخم على الحدود المالية الموريتانية الذي يضم آلاف اللاجئين الطوارق والفولانيين والعرب، يقدر عددهم  بـ300 ألف لاجئ تحت رعاية المفوضية السامية للاجئين بجنيف”.

وخلص إلى أن “ظهور مناجم للنفط والغاز في موريتانا والثروات السمكية للساحل الموريتاني، تجعله محط التنافس الدولي على هذه الثروات، وإسبانيا مهتمة بضمان استقرار هذا البلد العربي المغاربي الإفريقي الذي لا يبعد عن إسبانيا من خلال جزر الكناري سوى بـ135 كيلومترا”.