2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تشهد الجامعات الامريكية احتجاجات وتظاهرات واسعة غير مسبوقة، تزيد رقعتها يوما بعد يوم منذ السابع أكتوبر 2023، أثرت بشكل كبير على ميزاج الرأي العام الأمريكي وحظيت بمتابعة واسعة.
واضطرت السلطات الامريكية مع تصاعد حدة الاحتجاجات الطلابية الأمريكية للتدخل واقتحام أسوار الجامعة عدة مرات لتفريق الاحتجاجات، أبرزها ما حدث يوم الخميس الماضي بجامعة كولومبيا من اعتقال عدد من الطلاب الناشطين بتهمة “معاداة السامية ونشر الكراهية” وتوقيف إدارة الجامعة لعدد آخر منهم عن الدراسة لذات التهمة، وهو ما رد عليه طلاب ذات الجامعة بتنظيم اعتصام ليلي بالخيام في مظهر وحدث غير مسبوق دام لأيام ولا زال مستمرا لحدود الساعة، وشارك فيه أيضا هيئة تدريس الجامعة واصفين ما حدث يوم الخميس 18 أبريل 2024 بـ “يوم عار في تاريخ جامعة كولومبيا” وفق تعبير أحد الأساتذة الجامعيين في خطاب القاه أمام اعتصام الطلبة.
وأدت واقعة اعتقالات جامعة كولومبيا، إلى خروج تظاهرات طلابية قوية غير مسبوقة في جل الجامعات الأمريكية مطالبة باحترام حربية التعبير والتظاهر داخل أسوار الجامعة، اضطرت السلطات الأمريكية لمنعها وتفريقها بالقوة كذلك.
تظاهرات الحركة الطلابية الأمريكية التضامنية مع قطاع غزة والشعب الفلسطيني، أغضبت قيادات ومسؤولي الدولة الإسرائيلية، إذ اعتبر رئيس ذات الدولة اسحق هرتسوغ أن “الخطاب المنتشر في جامعة كولومبيا مثير للقلق العميق، وأن على الدولة اتخاذ اجراءات حازمة قوية لمنعه داخل الحرم الجامعي”، في حين قال قائد “المعارضة الإسرائيلية” يائير لبيد أن “ما يحدث في الجامعات الأمريكية لا يغتفر وهو معاداة للسامية وداعم لحماس، وأن الحكومة مطالبة بالتدخل فيما يحدث بالجامعات الأمريكية”.
يُشار إلى أن الشارع الأمريكي وجل دول العالم عامة والغربي منه على وجه الخصوص، يعرف تظاهرات وأنشطة شعبية حاشدة غير مسبوقة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومنددة لما يعتبروه “سياسة الإبادة الجماعية المرتكبة من طرف إسرائيل”، ما أدى إلى عزلة غير مسبوقة للدولة العبرية داخل المنتظم الدولي الرسمي منه وغير الرسمي وفق تحليلات مراقبين ومحللين، من أبرز سماتها ومظاهرها محاكمة دولة إسرائيل لأول مرة في التاريخ أمام محكمة العدل الدولية، وتصويت المنتظم الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين كاملة السيادة بأغلبية ساحقة ما اضطر ممثل الإدارة الأمريكية بمجلس الأمن لاستعمال حق “الفيتو” لاسقاط الاعتراف.
جميل ولكن كنا نريد المزيد فلولا الهجوم الإيراني المصطنع الذي خفف عن عزلة اسرائيل شيئاما لكان العالم يغلي أكثر ولكن بما أن القضية عادلة حتى النصر إن شاء الله، فلن تمحوها لا مؤامرة ولا تآمر.