لماذا وإلى أين ؟

حزب الصواب الموريتاني لـ”آشكاين”: السعي وراء تأسيس تكتل ثلاثي هدم لعقيدة الوحدة المغاربية

أعربت أحزاب سياسية موريتانية عن موقفها من الإجتماعي التشاوري الذي جمع بتونس قادة هذه الأخير والجزائر وليبيا، الذي يرمي إلى تأسيس تكتل ثلاثي بديل للإتحاد المغاربي الذي جرى تجميده بسبب الخلافات السياسية بين المملكة المغرية والجزائر حول مغربية الصحراء.

في هذا الإطار، اعتبر حزب الصواب الموريتاني أن “أكبر خطأ يقدم عليه بلد مغاربي اليوم؛ سيكون هو الانخراط في سياسة المحاور أو تأجيجها تحت أي مصطلح”، مبرزا أن “سياسة المحاور هي نقيض سياسة الوحدة والاندماج والتكامل، وأي ميل إليها يساهم في زيادة تعطيل وحدة الاتحاد وإرباك المنطقة أمنيا وسياسيا واقتصاديا”.

وقال رئيس الحزب؛ عبد السلام ولد حرمة في تصريح للصحيفة الرقمية “آشكاين”، “سيكون من الخطأ الفادح أن يتم البحث عن صناعة محور آخر للمغرب وموريتانيا”، مشددا على أنه “لا يمكن لأي بلد مغاربي أن يكون له دور محوري في المنطقة بدون بقية البلدان”.

يرى ولد حرمة أن السعي وراء تأسيس تكتل ثلاثي “هدم لعقيدة الوحدة المغاربية والتكامل المغاربي والتضامن المغاربي في ظل زيادة تعقد المشهد السياسي الإقليمي وتراجع الدور الفرنسي في القارة الإفريقية وتعاظم الدور الروسي وزيادة شهية أطراف إقليمية بعيدة (ايران وتركيا) والاستسلام الجماعي للنظام الرسمي العربي وعجزه عن لعب أي دور على الطاولة وتحوله بدلا من ذلك إلى أوراق لعب بيد اللاعبين على الطاولة”.

وبخصوص الحل المطروح لهذه الوضعية، أفاد الفاعل السياسي الموريتاني أنه يجب “العودة الفورية إلى روح إعلان مراكش 1989 والحد الأدنى من التنسيق المغاربي لإعادة التوازن الإقليمي إلى غرب إفريقيا وشرقها، وهما خاصرة الفضاء المغاربي ومحاولة استثماره لحمايتنا من أن نتوزع بين المحاور الدولية الكبرى التي تتقاسم الخارطة العالمية؛ ونحمي أنفسنا من خطر التدخل الخارجي الذي لا يخدم مصلحة أي بلد مغاربي مهما كان”.

“أدنى حد من التكامل المغاربي هو تفعيل ما بقي من هيئات الاتحاد المغاربية في محيط يتغير بسرعة ولا يلتفت إلى الجمود والضعف”، يسترسل رئيس حزب الصواب، مستدركا أن الحل هو “البحث عن حل لمشاكل الاتحاد المستعصية، وعلى رأسها مشكل الصحراء الذي يحتاج إلى حل توافقي قابل للإنجاز قبل أن يطل المجهول برأسه القبيح ويقدم حلولا لا ترضي أي طرف وليست في مصلحة أي طرف تعمق جراحنا بدل لم شملنا وتفعيل مقومات وزمنا الاقليمي الكبير الذي لا يوجد خارج اتحادنا ووحدتنا وتضامننا جميعا”.

وخلص ولد حرمة بالقول “لا لتعميق الجراح وتقييحها من جديد بمزيد من العداوات والمحاور المتصارعة على العدم واللاجدوى”، مشددا على أن “نصف قرن يكفي وثلاث حروب أهلية تمزق سكاكينها لحم خاصرتنا”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x