لماذا وإلى أين ؟

سباطة: إقبال حشود على روايات مسلم لا يختلف كثيرا عن ظاهرة المؤثرين

أعاد تهافت مئات المغاربة، خصوصا من فئة اليافعين، على شراء مؤلفات كاتب سعودي، والبحث عن توقيعه، في المعرض الدولي للكتاب المقام حاليا في الرباط، سؤال الإقبال على القراءة إلى الواجهة.

يوم السبت الماضي، خلق الكاتب السعودي الذي يدعى أسامة مسلم، ضجة وحالة فوضى غير مسبوقة داخل وخارج معرض العاصمة، بلغ حد وقوع إغماءات، اضطر معها المنظمون إلى إلغاء حفل التوقيع والهرب بالكاتب بعيدا عن المعرض، بعد أن حجت الحشود من مختلف مدن المملكة لملاقاته.

الحدث لم يعد مجرد فوضى واعتداء حراس الأمن الخاص بالمعرض على بعض زواره، بمن فيهم صحفي أحد القنوات العمومية، تزامنا مع تواجد الكاتب السعودي داخل المعرض، بل قلب موازين مفاهيم متداولة بأكملها، مفادها أن المغاربة لا يقرؤون ولا يُقبلون على شراء الكتب.

 الروائي المغربي عبد المجيد سباطة
الروائي المغربي عبد المجيد سباطة

الكاتب والروائي المغربي عبد المجيد سباطة، أرجع سبب التهافت غير المسبوق على الكاتب السعودي، من قبل فئة اليافعين، إلى طبيعة المواضيع المتناولة في رواياته التي ترتكز على الخيال والفنتازيا، وهو جنس أدبي، موجه بالدرجة الأولى للمراهقين، اقتبسه ذات الكاتب المذكور من الولايات المتحدة الأمريكية التي ظهر بها لأول مرة، وألبسه سياقا عربيا.

وأوضح سباطة، ضمن حديث لجريدة ”آشكاين”، بأن الأخير استعان بوسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا ”تيك توك” و ”انستغرام”…، ليحقق الشهرة التي بلغ إليها اليوم وسط فئة المراهقين، في عدة دول عربية، خصوصا في الخليج، حيث تسبب في إغلاق معارض بسبب كثرة الإقبال عليه.

سباطة، يؤكد أن المسألة لا تختلف كثيرا عن ظاهرة المؤثرين، موضحا أن سبب شهرة الكاتب السعودي يعود بدرجة أولى إلى حسن توظيفه لوسائل التواصل الاجتماعي.

مؤلف رواية ”الملف 42”، وحين سؤاله هل كشف ما وقع وجود ”أزمة إبداع”، ولد عزوف عن القراءة بالمغرب؟ أجاب: ” نحن نصدق فقط أن هناك أزمة قراءة”، بعيدا عن الكاتب السعودي وما خلقه من جدل.

وشدد سباطة على أن المغاربة، وخلال كل دورة من معرض الكتاب تشهد إقبالا على اقتناء الكتب والمؤلفات، وإن كان بدرجة أقل مما شهدته الدورة الحالية بسبب الكاتب السعودي.

وشكك ذات الكاتب والروائي، في الإحصائيات المقدمة حول نسب القراءة بالمغرب، مؤكدا في هذا الصدد غياب أرقام دقيقة حول الظاهرة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x