محامو المغرب: اقتحام دار المحامي بتونس عدوان وسابقة لم يتجرأ عليها أحد من قبل

اعتبرت جمعية هيئات المحامين بالمغرب أن اقتحام السلطات التونسية لأحد فروع دار المحامي بذات البلد اعتقال المحامية سنية الدهماني، واقتيادها إلى مكان غير معروف ” عدوان وسابقة لم يتجرأ عليها أحد من قبل، وحتى في أحلك الظروف السياسية”.

وقالت ذات الجمعية في بلاغ لها إن “جسم المحاماة ومؤسساته بالمغرب، اهتز لما امتدت يد السلطة الأمنية التونسية، مساء السبت الماضي، بهجوم مدبر ومكثف على مؤسسة المحاماة، من خلال إنزال عنيف لقوات الأمن، واحتلالها لدار المحامي بالفرع الجهوي للمحامين بتونس”.

ووصفت الأمر بـ” الانتكاسة السياسية والحقوقية تتخبط في مستنقعها السلطات التونسية، وضرب فاشل لقلعة النضال القانوني والحقوقي المشروع الذي نوه به العالم إبان الثورة ضد الاستبداد”.

أصحاب البلاغ أكدوا أنهم “ينتظرون من المقرر الخاص المعني، باستقلال القضاء والمحاماة لدى المفوض السامي لحقوق الإنسان، إلى التحقيق في الاعتداء الذي تعرضت له المنظمة الوطنية للمحامين وفرع تونس الجهوي، وإلى حث الدولة والسلطات بتونس، رفع اليد عن المحاماة وعدم المساس بحرية وباستقلال المحامين”، داعين إلى “التحرك العاجل والانتصار للمحامين بتونس، للإفراج عن المعتقلين منهم”.

وشددوا على أن اعتقال المحامية الدهماني “عمل مرفوض وخطوة فاشلة تمس استقلال المهنة ومكانتها المجتمعية، ودورها الريادي في الذود على مكتسبات الثورة في تونس وبناء مؤسسات دولة القانون وحقوق الإنسان، ومحاولة لإجهاض جهود المحامين تعزيزا لاستقلال القضاء بتونس وصون سمعته ورفع الحصار عن طاقاته”.

يذكر أن المحامون التونسيون ينظمون ، اليوم الاثنين، إضراباً عاماً في كافة محاكم البلاد، احتجاجاً على اقتحام قوات الشرطة لدار المحامي، يوم السبت، والقبض على المحامية سنية الدهماني التي كانت متحصنة بالمقر، بسبب ملاحقة قضائية على خلفية تصريح صحافي انتقدت فيه الأوضاع في تونس. واحتمت سنية الدهماني بدار المحامي بعد قرار قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية في تونس بإصدار بطاقة جلب قضائية في حقها، وقال محامون إن الشرطة التونسية أحاطت بمقر عمادة المحامين منذ مساء الجمعة واقتحمت المقر وألقت القبض على الدهماني.